ما إن اندلع انفجار ناجم عن إشعال اسطوانة غاز بالقرب من جدار مدرسة البديع الابتدائية للبنين، حتى وجدت فئة ضالتها في إشعال فتيل الفتنة والتحريض لإطلاق بنود ونصوص قانون مكافحة الإرهاب وجعلها حيز التنفيذ ضد قرى تقبع تحت خط الفقر، وعانى أبناؤها أشد المعاناة إبان حقبة التسعينات وماقبلها بسبب أجواء أمن الدولة.

يمجد كاتب في عموده بإحدى الصحف المحلية تنظيم «القاعدة» وزعيمها أسامة بن لادن، معرجاً على تنظيم الجهاد الإسلامي في مصر بالمديح والتفخيم... ولكن الذين طالبوا بتطبيق اساليب القمع ضد القرى الفقيرة لايطالبون بتطبيق القانون ذاته على من يحرض على العنف والإرهاب! ولكن عندما يحدث أي فعل مجهول فاعله (واحتمال كبير انه من المندسين) فإن الأصوات الممقوتة تتعالى لقمع فئة في المجتمع لأنها بلا شك (بحسب بعض أصحاب النفوس المريضة) هي من قامت بهذه الفعلة، لا لشيء سوى أن الحادث وقع بالقرب منها، بل ان هؤلاء المرضى بدأوا يقولون إن هذه الفئة المجتمعية تنتظر «توجيهات من إيران» حتى في الانتخابات!!

بعض هؤلاء خرج في مقدمة مسيرة حملت صور بن لادن، ولم نسمع من هؤلاء المرضى أي احتجاج أو مطالبة تطبيق مكافحة الارهاب.

اليوم أصبح البعض يتعامل بانتقائية للصق التهم جزافاً بفئة محددة لاتحتاج الى شهادة أحد بالنسبة الى أصلها وفصلها ووطنيتها وارتباطها بتربة الوطن، وهؤلاء المرضى يخشون من مشاركة فئة من المجتمع في بناء الوطن ويحاولون إقصائها - إن أمكن - إلى ما وراء الشمس