كل عمل أو إجراء بحاجة إلى إنصاف ومساواة من أجل أن يتقبله الناس ويستشعروا أهدافه الحقيقية التي تنصب من ورائها مصلحة الجميع.
الإدارة العامة للمرور قامت أخيراً بإعطاء مخالفات للكثير ممن يضعون الصور والشعارات على زجاج سياراتهم الخلفية وخصوصاً تلك التي تحمل صوراً للأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله بحجة أن ذلك يعد مخالفاً للقانون ويعمل على حجب الرؤية.
من وجهة نظري، ان هذا الأمر ينطوي تحت مظلة مقولة: «حق يراد من ورائه باطل»، فظاهرة الصور التي توضع على زجاج السيارات ليست وليدة اللحظة التي فزع رجال المرور لمحاربتها بل هي ظاهرة برزت منذ أكثر من 3 أعوام في البحرين والدول الخليجية، ولم تتحرك الإدارة العامة للمرور ولم يتحرك فيهم وازع «حاجب الرؤية» وحماية أرواح مستخدمي الطريق، إلا عندما ظهرت صور لقيادات دينية أو حزبية.
هذه النظرة ليست هجومية على الإدارة العامة للمرور فطالما دارت أحاديث طويلة بيني وبين مسئوليهم عن التمييز في التعامل ومخالفة الفقراء والمستضعفين فقط، ويمكن تلمس ذلك من تزايد ظاهرة ألواح الأرقام البلاستيكية للمركبات والأرقام العربية وحاجب الرؤية «الرايبون» الأسود على تلك المركبات السود وغيرها على المركبات الفارهة التي يملكها اناس معروفون بالنسبة للبحرينيين.
مازلت أقول من أجل أن تنجح الإدارة العامة للمرور في تحقيق أهدافها فلابد من المساواة بين الجميع في التعامل وفي الاجراءات والابتعاد عن التمييز وعدم الاكتفاء بالكلام
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ