بنص جديد.
لعل التي عن يميني
تعيد اليّ المساء رطيبا...
وتمنح قلبي شيئا من الزبد المرّ
أو راحة من بقايا سؤالي...
أو زهرة الموج
تبحر في الشرفات...
هناك وتمتد عن جانبي
بعض قلبي الشريد.
سألتمس الآن
لليتم ما كنت أذخره يومها...
ساعة في نشيدي.
وما كنت أهواه
من راحة النخل
تبحر عند موانىء صمتي...
تذيق النبوءة وجهي
ثم تعاود رسم السفين... كتابا
مضيت به لحظة
أصطفي العشق...
أسأل عن جيدها...
عن بقايا سؤال لآنسة
خضّبت طلحها
واستوت نخلة في الفضاء...
تشاكس بيتي وتسلم
زورق حلمي
لشيء من القول مرّ الشفاه...
يكاد يميط اللثام
عن الموج
حين احتوى زورقي
وارتمى عند بيتي
شهيد.
سألتمس الآن
بعض الكلام الجميل...
عن الماضيات وراء الأصابع
في ليل صمتي.
وعن كلمات العروق
تجف على ورق الروح...
تقصي مدائن همسي
وترفع من ناظري
غصص الموج بيضاء
تذكي النبوءة في القلب...
تفترش الياسمينة
حتى تراها مكان العروج
الى السهل
تستقبح النخلات التي...
افترشت أرضها
ثم لم تحفر النهر من تحتها... همسات
ولم تحفظ اليتم
أو كلمات الصبايا تعيد.
سألتمس الآن
شيئا يرائي
بواكير ما أبّنته الشفاه
وما غسلته الأكف على الرمل
بين النوارس في الماء
من كلمات الصدى...
من زماني البعيد
العدد 1448 - الأربعاء 23 أغسطس 2006م الموافق 28 رجب 1427هـ