العملية مستمرة ومن المتوقع أن يصل عدد سكان البحرين إلى مليون أو أكثر خلال شهرين أو ثلاث، إذا ما تواصلت وتيرة تجنيس الآسيويين بالصورة التي هي عليها الآن، إذ يبدو أن المسئولين أدركوا أن مساحة المملكة صغيرة، ففكروا بالتعويض عن ذلك من خلال توسيع حجم السكان لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
إذا قلنا ان الجوازات البحرينية تباع في محلات السوبر ماركت لن نكون مبالغين، فدولة خليجية شقيقة لديها عدد من الممثلين والفنانين والمتخصصين والأكاديميين الذين رفعوا اسمها عالياً في المحافل العربية والدولية، لكنهم حتى الساعة لم يحصلوا على الجنسية، لأن أصولهم لا تنتمي إلى تلك الدولة. البرلمان أوصد أبوابه في نهاية يوليو/ تموز الماضي، أي أنه في سبات عميق حالياً من ناحية مساءلة الوزراء أو استجوابهم، ومن هنا فإن الفرصة تبدو سانحة للتلاعب في أصوات الناخبين خلال الانتخابات المقبلة، عبر تجنيس الكثير ممن يمكن السيطرة عليهم والتحكم في أصواتهم بغية ترجيح كفة من دون الأخرى. بعد أيام ولن نقول أشهر، ربما سيفقد البحريني اعتزازه بوثيقة هويته لأنها أصبحت عنواناً لمن لا هوية له وملاذاً لمن لا مأوى له، ومكافأة تستحق أن يقوم الآسيوي بتفريق الحلويات والعصائر في الأسواق والأزقة احتفاء بها، إذ آن الأوان ليزاحم أبناء هذا الوطن في رزقهم ومسكنهم ويستنفع بما يحصلون عليه من مميزات.
التصويت الإلكتروني كان البداية لانتخابات بلدية ونيابية غير آمنة، وتلاه التجنيس والقادم نتركه للأيام
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 1447 - الثلثاء 22 أغسطس 2006م الموافق 27 رجب 1427هـ