أعلنت طهران أمس أنها اتخذت قرارها بشأن عرض الدول الكبرى الست لتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم. في وقت تزايد فيه التشاؤم من احتمال رفض إيران لهذا العرض.

في الفترة الماضية واصلت إيران حربها النفسية ضد القوى العظمى، إذ كانت تبشرهم تارة بأنها قد توقف التخصيب مؤقتاً، وتارة أخرى ترفضه قطعيا، وفي الأيام الماضية زادت إيران من ضغوطها على العالم وخصوصاً أميركا و«إسرائيل». إذ إن «إسرائيل» أعربت عن تخوفها من موعد الرد (اليوم) الذي يصادف ذكرى الإسراء والمعراج.

من جانبها، حاولت أميركا أن تخفي تخوفها من الرد الإيراني، لكن إيران كانت استعدت في الأيام الماضية لأي حرب ضدها، وذلك بالمناورات الأخيرة والتي سميت «ضربة ذوالفقار»، وكأنها تقول لأميركا «تعالي أنا بانتظار هجومك».

فبينما فشلت «إسرائيل» - وهي أقوى قوة عسكرية في المنطقة في هزيمة حزب الله - في حرب لبنان، التي كان هدفها ردع صواريخ حزب الله في حال هاجمت أميركا إيران، تزايدت الضغوط من جانب، ومن جانب آخر تبين أن حزب الله الذي يعتبر أقل عدة وعتاداً بالنسبة إلى القوات الإيرانية تمكن من هزيمة «إسرائيل» (جيش أميركا المصغر)، فكيف ستتمكن أميركا من هزيمة إيران التي تعتبر «أبا لحزب الله».

وهنا يقف الجميع في حال ترقب للمفاجئة المتوقعة من إيران فإما أن ترفض - وهو الخيار المرجح - وإما أن توافق - وهو الخيار المستبعد - على المقترحات، لكن إذا رفضت إيران المقترحات فما الذي سيحدث؟ هل ستتمكن أميركا والدول الأوروبية من شن حرب ضد طهران؟ هذا ما سيتضح في الأيام المقبلة