منذ ان نشأت حلبة البحرين الدولية وتحديداً العام 2004 أصبح لرياضة السيارات في البحرين خاصة ومنطقة الشرق الأوسط عامة شأن كبير لم تعهده هذه الرياضة (السيارات) من قبل... تمثل ذلك في الاهتمام المتزايد والدور الإعلامي الواضح، إذ بدأ الجمهور يتعرف على هذه الرياضة بشكل واسع وما نراه اليوم إلاّ خير دليل.
رياضة سباقات الفورمولا 1 استحوذت على القسم الأكبر من الاهتمام وهذا واقعي باعتبارها رياضة عالمية، والحلبة أصبحت تستضيف جولة من كل عام... كما ان هناك بطولة سباقات السرعة التي ينظمها نادي البحرين لسباق السرعة... وهناك بطولات تستضيفها الحلبة بعد ان كونت لها قاعدة متينة من الأهمية، ووفق استراتيجية عامة تسير بها إدارة الحلبة برامجها المتنوعة والمتعددة.
ونسأل هنا؟: هل هناك مشاركة فعالة من قبل الشركات والمؤسسات والمصارف لبطولة سباق السرعة باعتبارها بطولة وطنية!... هل هناك اهتمام بهم، ام انها مسابقة فردية لا تستحق الاهتمام بها!
صحيح أن هناك بعض الشركات والمؤسسات لها مساهمات ولكن أين البقية ولماذا هذا الدعم المحدود!... إذ أكثر المتسابقين يفتقدون إلى ذلك الدعم.
قد يقال ان هذه اللعبة فردية، وليست لها عوائد ايجابية على الشركات والمؤسسات والمصارف ولكن، أليس هؤلاء المتسابقون جزءاً من المجتمع والوطن، والرقي بهم يعني المساهمة في الانجازات والبناء. الموهبة موجودة، والرغبة موجودة، والمهارة القيادية موجودة، والعنصر البشري متوافر... كل ذلك موجود، وما ينقصهم إلا الدعم المادي الحقيقي. لننظر إلى نتائج الأبطال البحرينيين وكيف وصلوا إلى هذا المستوى المتقدم، أليسوا كفاءات وطنية وخامات استطاعوا أن يحققوا نتائج متقدمة وطيبة.
إن الرقي بالمسابقة لابد ان يجتمع بها مثلث النجاح: موهبة السائق والدعم والإعلام... بذلك يكتمل النجاح
العدد 1446 - الإثنين 21 أغسطس 2006م الموافق 26 رجب 1427هـ
