استوقفني قبل يومين خبر قرار اتحاد الكرة باعادة اقامة كأس السوبر بين بطلي الدوري وكأس الملك المحرق والنجمة.

فكرة مباريات السوبر لاضرر منها ولا ضرار وهي عادة ما تنظمها بعض الدول في اطار «الاتيكيت الكروي» احتفالاً بانطلاقة الموسم الكروي حتى أصبحت نوعاً من العادة السنوية، لكن الامر عندنا أصبح استثناء بدليل أن هذه هي المرة الثانية التي تنظم فيها هذه المباراة بعد أكثر من 15 عاماً من مباراة السوبر الاولى التي جمعت الغريمين المحرق والرفاع وبين هذه وتلك لا نعلم سبب اقامة هذه الكأس.

واذا كانت مثل هذه المباريات الاحتفالية لا تحمل مردودات فنية للفريقين المتباريين فانها يجب ان توازي طبيعتها «الاحتفالية» التي يجب الاعداد والتحضير لها بصورة جيدة بحيث تخرج لنا مباراة «سوبر» على الاقل من حيث أجوائها بدلاً من ان تتحول إلى مباراة ودية بين البطلين لا رائحة لها ولا طعم حتى لكأسها مثلما حدث في سوبر الرفاع والمحرق.

واذا كنا لا نلوم اتحاد الكرة في عدم استمرارية تنظيم كأس الاتحاد التنشيطية سنوياً لارتباطها ببرامج المشاركات الخارجية وكذلك أهمية هذه المسابقة لاعداد الفرق، فاننا يجب التوقف عند فكرة تنظيم كأس السوبر فإما استمرار تنظيمها سنوياً بصورة تفرض على الفرق الابطال التعاطي باهتمام وجدية معها والاعداد الجيد لها بل وتطويرها، وإما نبعد هذه الفكرة من رأسنا وكفى الله المؤمنين شر القتال!

ووفق ما سمعناه عن وجود شركة راعية لكأس السوبر فلماذا لا نستثمرها بصورة أفضل بحيث نضم إلى البطلين المحرق والنجمة «الوصيفين» الاهلي والرفاع ويلعب المحرق مع الرفاع، والنجمة مع الاهلي ويتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية ونعطي للبطل فرصة وحافزاً للمشاركة في احدى البطولات الخارجية ومن ثم نعطي هذه الكأس رونقاً أكبر واهتماماً ومتابعة من أكبر عدد من الجماهير