خطوة موفقة للاتحاد البحريني لكرة القدم بتعاقده مع شركة ميتاف لرعاية مسابقات الاتحاد أملا في تطويرها ورفع مستواها وانتشالها من حال التدهور التي عاشتها في السنوات الثلاث الماضية.

وبعد هذا الاتفاق الذي وفر مصدرا ماليا مهما للاتحاد لمدة 12 عاما، يجب على الاتحاد وضع خططه التطويرية لكرة القدم البحرينية إذا كان فعلا يريد ذلك، ويجب استثمار العائد المادي من هذه الرعاية في المساهمة في تعديل أوضاع الأندية وبنيتها التحتية وخصوصا من ناحية تجهيز ملاعب الأندية، لأن كرتنا لن ترتقي أبدا ولن تتقدم إذا استمر الوضع على ما هو عليه حتى لو تعاقدنا مع شركات بمئات الملايين من الدولارات.

والاتحاد مطالب الآن بتقديم دعم أكبر للأندية وخصوصا التي تمثل المملكة خارجيا، إذ إن معظم الأندية التي تشارك تسعى إلى الخروج المبكر من البطولات حتى لا تتكبد الكثير من المصاريف، نقول هذا وأنديتنا مقبلة على الكثير من البطولات الخارجية التي تحتاج إلى دعم جميع الجهات المسئولة، المؤسسة العامة للشباب والرياضة واتحاد الكرة، بالإضافة إلى دعم الشركات والبنوك والمؤسسات العاملة في البلاد. الأمر الآخر الذي يجب أن نستفيد منه من خلال هذا الاتفاق هو تجربة الاقتراح المقدم من رئيس نادي باربار المنظم لدورة التعارف، فهذا الاتفاق بما سيعود به من عائد مالي مرتفع سيمكن الاتحاد من محاولة تجربة المقترح والسماح لعدد من الأندية بالانضواء تحت مظلته، لأننا بحاجة إلى زيادة عدد اللاعبين المسجلين في الاتحاد وتوسيع قاعدة اللاعبين من أجل اكتشاف مزيد من المواهب لكرتنا.

والأهم من ذلك كله وضع خطة مناسبة لإعداد منتخب من الناشئين على مستوى احترافي من خلال التعاقد مع جهاز فني مقتدر ورسم خطة إعداد مناسبة له والمشاركة في البطولات الأوروبية الودية ليكتسب الخبرة، ويكون هذا المنتخب مستقبل كرة القدم البحرينية