شيعت قرية جنديرس التابعة لمحافظة حلب في شمال غرب سورية أمس جنازات عدد من أبنائها الذين قتلوا جراء الغارة الإسرائيلية على قرية القاع اللبنانية وسط أجواء من الحزن وصرخات الأهالي المنددة بـ «العدوان على لبنان وبالدعم الأميركي لـ «إسرائيل» وبالصمت العربي تجاه ما يحدث من مجازر».
وذكرت وكالة الأنباء السورية في تقرير أن «ضحايا المجزرة التي ارتكبها الطيران الصهيوني الذي شن غارتين متتاليتين على بلدة القاع بلغوا 33 شهيدا وعشرات الجرحى من العمال السوريين واللبنانيين».
وأكدت مصادر أن عدد القتلى السوريين بلغ 23 منهم 18 رجلا وخمس نساء اثنتان مسنتان وثلاث فتيات بالإضافة إلى عشرة جرحى سبعة رجال وثلاث نساء.
واصطفت النسوة على الأرصفة متشحات بالسواد تتابعن موكب الجنازة الذي شق طرقات القرية الضيقة في موكب مهيب يتألف من 16 سيارة إسعاف زينت الأولى منها بإكليل ورود أرسل من الرئيس السوري بشار الأسد.
وحمل اللاجئون اللبنانيون الذين قدموا إلى القرية للمشاركة في تشييع القتلى الأعلام السورية وأعلام حزب الله وصور الأسد والأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وتلقى رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أمس اتصالا هاتفيا من نظيره اللبناني فؤاد السنيورة أعرب فيه عن «عميق العزاء والمواساة بالمصاب الأليم لذوي وأسر المصابين والضحايا والشهداء السوريين».
وقالت الوكالة السورية إن السنيورة أكد خلال الاتصال أن هؤلاء الضحايا اثبتوا «باستشهادهم على أرض لبنان من خلال امتزاج دمائهم بدماء أشقائهم اللبنانيين وحدة الدم والمصير بين البلدين الشقيقين»
العدد 1430 - السبت 05 أغسطس 2006م الموافق 10 رجب 1427هـ