العدد 1428 - الخميس 03 أغسطس 2006م الموافق 08 رجب 1427هـ

حمير «إسرائيل»!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

بعد منتصف ليل الثلثاء، أذاعت «إسرائيل» خبراً عن عملية إنزالٍ في بعلبك شمال لبنان، وظل الأمر غامضاً لأكثر من ساعة. بعد ساعة من الترقب، بدأت الخيوط تتكشف عن عملية هجوم على مستشفى الحكمة، كانت «إسرائيل» تعوّل عليها كثيراً لتحقيق «إنجازٍ ما»، خصوصاً بعد عدم تحقيق تقدّم يذكر على البر، بعد أن مدّد لها الأميركيون فترة الحرب أسبوعاً بعد أسبوع، وعلى رغم التأييد الدولي غير المسبوق، بل والتأييد العربي الرسمي للقضاء على حزب الله كما كرّر ايهود اولمرت عشرات المرات في الأيام الأخيرة!

في الصباح، اتضح ان العباقرة اليهود، قاموا بالعملية التي شارك فيها 200 جندي من القوات الخاصة، على أمل إلقاء القبض على السيدحسن نصرالله. والظاهر أن الجواسيس على الأرض اللبنانية، في تزويدهم لـ «إسرائيل» بالمعلومات، أخذوا يسرّبون لها معلومات (خاش باش)! ولا ندري كيف حصل «الحمير» على أسماء نزلاء المستشفى التي كان من بينها اسم حسن ديب نصرالله، فظنّوا انها معلومات تهم «إسرائيل» فطيّروها بالشيفرة إلى تل أبيب: «حسن نصرالله في مستشفى الحكمة ببعلبك الآن... إلحقوا عليه»!

الواضح الآن أن الكوماندوز الاسرائيلي بلع الطعم الذي قدّمه له «الحمير»، فنفّذ العملية «البطولية» وقتل 10 لبنانيين مدنيين، و«أسر خمسة» آخرين، وأصر في بياناته على انهم عناصر خطيرة من حزب الله! ولكن سرعان ما بثت التلفزة اللبنانية ما يثبت انهم مواطنون عاديون، بل وأذيعت مقابلة مع الطفل الذي اختطف أبوه باعتقاد انه حسن نصرالله، وأصدر الحزب بياناً ينفي كونهم من عناصره أو مقاتليه.

بعد يومين ونصف اليوم من تكشّف هذه الفضيحة، أجرت قناة «الحرة» ظهر أمس (الخميس)، لقاء مع الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي يفتخاي أدرعي، الذي ظلّ مصراً على ان المختطفين من عناصر حزب الله! وان المستشفى كان مقرا لقيادات حزب الله! وعندما ردّ عليه المذيع بأنهم مواطنون عاديون كما هو واضح، أصرّ أدرعي على ان المعلومات المتوافرة لديه تشير إلى أن العناصر الخمسة هم من حزب الله، وانهم يخضعون إلى التحقيق حتى الآن! وأضاف: «نحن الآن لن نكشف عن أية تفاصيل لئلا يتأثر مجرى التحقيق، وسنكشف عن كل التفاصيل في المستقبل»!

أدرعي أصر أيضاً على ان العملية «معقّدة جداً، ونفّذتها قوات ذات خبرة عالية، ولم يصب أي من الجنود الاسرائيليين، وحصلنا على الكثير من المعلومات الخطيرة عن حزب الله، وستكشف لنا الأيام خطورة هذه المعلومات في المستقبل»!

مسكين الزلمة أدرعي، الظاهر انه مازال مصدّقاً، ولكن كان الله في عون المواطنين اللبنانيين الخمسة، فلابد لهم من الاعتراف بأنهم عناصر قيادية خطيرة من حزب الله، وانهم تدرّبوا في إيران، وأنهم هرّبوا أسلحة من سورية، وانهم يريدون قلب نظام الحكم... في «إسرائيل»! ولكم أن تتصوروا حسن ديب نصر الله (صاحب البرادة المسكين)، وهو تحت التعذيب، ليعترف بأنه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله! ولننتظر قليلاً... فربما تبث القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي اعترافات المتهمين!

(الشره مو على يفتخاي الغبي، الشره على الـ (سي آي دِيّه) الحمير الذين زوّدوا جيشه الذي لا يقهر بالمعلومات الخاش باش، مالت عليه... وعليهم

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 1428 - الخميس 03 أغسطس 2006م الموافق 08 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً