تعتبر دورة التعارف لكرة القدم من أكبر وأعرق الدورات الرياضية الصيفية في البحرين لما تتمتع به من شعبية كبيرة وجماهيرية تضاهي حتى أكبر مسابقاتنا الكروية فضلاً عن المواهب «المدفونة» التي تبحث عن متنفسها ومكتشفها من غياهب هذه الدورة وملاعبها الرملية.

والاهم من فوائد ومكانة دورة التعارف وعراقتها الممتدة من العام 1980، انه حان الأوان لتجد هذه الدورة صفة رسمية من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة واتحاد كرة القدم لأن المشاركين في هذه الدورة ليست فرق حواري بقدر ما تمثل اندية ومراكز شبابية وتحظى بعضوية في مختلف الاتحادات ولها موازنات حكومية وتمثلها شريحة كبيرة من الشباب البحريني الذي من حقه أن ينال فرصة اللعب الرسمي في مسابقات الكرة القدم اسوة ببقية اللعبات.

ولعل ما يثير التساؤل هو: هل أن قدر هذه الاندية أنها لم تحصل على عضوية اتحاد الكرة منذ تأسيسها ليحكم عليها القدر بالحرمان من ممارسة الكرة طيلة السنوات الماضية، ثم لماذا تكون عضوية جميع اتحاداتنا الرياضية مفتوحة عدا كرة القدم؟

وإذا كان اتحاد الكرة يبرر عدم قدرته على ضم بطل التعارف للعب في دوري الدرجة الأولى بداعي قلة الملاعب فهذا غير مقنع لأن الاتحاد سبق له تنظيم مسابقته لسنوات طويلة بمشاركة نحو 40 نادياً ثم استمر على وضعه عندما تقلص العدد إلى 18 نادياً وها هو الاتحاد يسمح بضم فريق قلالي اعتباراً من الموسم المقبل.

وذلك يثير التساؤل والاستغراب أيضاً... فهل اتحاد الكرة بات حكراً على الاندية المرتبطة بتاريخه منذ التأسيس مهما تغيرت أوضاع الاندية، وهل ملاعب البحرين تغير وضعها وزادت عند ما ضم قلالي مع كامل تقديرنا واحترامنا لنادي قلالي!

كما أن مبرر عدم قدرة أندية التعارف على تشكيل فرق للفئات فهذا غير مقنع لأن بعض هذه الاندية تمثل مناطق سكنية كبيرة وتشارك في دورات مختلفة تنظم على مستويات الناشئين والشباب.

وأخيراً... ومع انطلاقه «تعارف 26» فإننا نطالب أن تكون هناك وقفة جادة من قبل المؤسسة العامة واتحاد الكرة وأيضاً اندية التعارف من أجل إيجاد صفة رسمية لهذه الدورة ومزجها ضمن المسابقات الكروية المحلية