اعتباراً من اليوم ستبدأ إجازتي السنوية ولغاية بداية شهر سبتمبر (أيلول الأبيض)... وسيكون هذا آخر مقال لي قبل أن تبدأ الإجازة، فالذي منكم يقرأ الصحيفة في ساعات الصباح الأولى سيلحق علي في البحرين، والذي يكون من الذين يقرأون في المكاتب الحكومية بعد الساعة الثامنة صباحاً فسيقرأ مقالي وأنا خارج البحرين... سأعود إلى أرض الوطن إن شاء الله (وبحفظ الله ورعايته) بعد شهر ونصف، وتبدأ المقالات والتواصل في اليوم التالي.
أود أن أتقدم بالشكر لجميع القراء الكرام الذين كانوا يتواصلون معي عن طريق البريد الإلكتروني، الذين يمدحون والذين ينتقدون على حد سواء... وأود أن أتقدم بالشكر لجميع القراء والأحباء الذين كانوا يتواصلون معي عن طريق الهاتف، وما أكثرهم... وأود أن أتقدم بالشكر لجميع الأصدقاء والمعارف الذين كانوا يقرأون لي ويشدون من أزري... وأود أن أتقدم بالشكر لجميع الإخوان الذين استضافوني في ندواتهم وفي مجالسهم وحاوروني وحاورتهم في غالبية الأمور التي تهم المواطن.
الأخ صلاح الشعباني (أبوحسن) كان قد عمل الاستضافة الأخيرة في مجلسه العامر، وقد التقيت هناك بالكثير من وجوه الخير من أبناء الشعب البحريني الكريم وساداته... النائب عبدالله العالي كان هناك والأخ محمد جميل الجمري وحلاوة النقاش عندما يدور بينهم، وهناك الاخوان الآخرون... طبعاً الأخ صلاح (بوحسن) معروف بكرمه الحاتمي، وبوفيه العشاء (المتأخر) فيه كل مالذ وطاب، ورواد مجلسه الكرام (الله يعطيهم الصحة) من الأنواع التي تلقم الأكل وتبلعه وتدفعه إلى المعدة قبل أن تبدأ أسنانها بقضمه أو طحنه... وأنا من بينهم لم تمتد يدي إلاّ إلى السلطات الخفيفة.
المشكلة في موضوعات المجالس الملحقة بالمنازل أن الذي يعد ويحضر الطعام للضيوف هو الزوجة... ومن أهم عوامل الشكر الذي تطلبه زوجة صاحب المنزل (المجلس) هو أن يأكل الضيوف ويتذوقوا جميع الأصناف الموجودة على طاولة الطعام، وكل ما أكل الضيوف أكثر كل ما فرحت ربة المنزل لأن هذا يعني أنها زوجة وربة منزل ولها نفس على الطباخ من الطراز الرفيع... والمشكلة الأخرى هي أنني لم أكن أعلم بأن (أم حسن) هي التي أعدت هذه الأصناف الموجودة على الطاولة، ولم أكن أعلم بأن (أبوحسن) كان يتجسس علي لصالحها، لذلك فإن أخذي صحناً صغيراً (فقط) من السلطات جعلها تلح على زوجها بأن يعزمني على وجبة الغداء، وهي ستعمل لي طبخة مكبوس على هامور، إن أكلتها فإني سأنام على طاولة الطعام وأشخر.
على العموم فأنا مسافر اليوم، وعلى مكبوس أم حسن أن ينتظرني حتى أعود من السفر (إن شاء الله) وأنعم الله عليهم... وعلى جميع الأهل والأحباب والأصحاب والمعارف أن لا يعملوا ما لا أحبهم أن يعملوا، وبالإنجليزي يقولون (دونت دو وات آي دونت لايك يو تو دو) حتى أعود من السفر... وباقي الإخوان الذين لديهم الرسائل والأخبار والمشكلات المعلقة فإني سأتواصل معهم عبر البريد الإلكتروني سواء عن طريق بريدي الخاص في صحيفة «الوسط» salman.alkhalifa@alwasatnews.com أو عن طريق بريد بتلكو salman45@batelco.com.bا أو عن طريق بريد الغوغل ssaa412@gmail.com... وإن شاء الله سنجد لها الحلول الممكنة.
الإخوان الأعزاء والذين تسلمت رسائلهم لهم جزيل الشكر جميعاً، ومن ضمنهم الأخ الشاعر عبدالعزيز المداوي الذي أشكره على قصيدته الرائعة والمعبرة، ومايصير خاطركم إلا طيب وسأحاول أن أجد الحلول لكم في خلال الأسبوعين المقبلين إنشاء الله... والأخت العزيزة مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم، سأكتب لكي الرد المناسب على رسالتكي الموجهة إلي بأمر من الوزير، وسأعزز الرد بالمعلومات التي تعمد أن يخفيها عنكي وزيركي... ولكن كل ذلك سيكون بعد أن أعود من إجازتي الصيفية وفي بداية الدوام المدرسي.
لم يبق الآن إلا أن أستميحكم عذراً وأودعكم، على أمل اللقاء بكم إن شاء الله بعد أن تكونوا قد أرحتم بالكم مني ومن مقالاتي لمدة خمسين يوماً بالتمام والكمال... وباي باي مع السلامة
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1403 - الأحد 09 يوليو 2006م الموافق 12 جمادى الآخرة 1427هـ