للمرة الأولى في تاريخ الصحافة المصرية تحتجب 25 صحيفة مستقلة وحزبية لمدة يوم واحد احتجاجا على مشروع التعديلات التشريعية الخاصة بالنشر،الذي بدأ البرلمان المصري مناقشته واطلق عليه الصحافيون «قانون اغتيال الصحافة»، نظراً لما تضمنه من ابقاء عقوبة الحبس في جرائم النشر.
حبس الصحافيين قضية ليست جديدة ولم تكن حكراً على دولة واحدة فكما كانت مصر تشهده فإن البحرين تشهده أيضاً فالحبس أمر وارد في مشروعي القانونين المناقشين في برلمان البلدين، مع اختلافات بسيطة بين فحوى الاثنين. الأهم من هذا وذاك هو الوحدة التي عاشتها الصحافة المصرية أمس والذي شكل رسالة واضحة ليس للمصريين شعباً وحكومة بل لكل العالم المكبوت والمحبوس بقوانين مكبلة للحريات بالتحرك والرفض. لو سألنا أنفسنا هل بإمكان الصحافة البحرينية التي لا يتعدى عددها سبع صحف يومية أن تتوقف يوماً واحداً احتجاجاً على مواد حبس الصحافيين في مشروع قانون الصحافة الجديد؟ بالطبع لا، فلا يمكن لصحفنا المحلية أبداً أن تتوحد والسبب واضح الخلاف حامي الوطيس بين الصحف ذاتها والتنازع الذي تعيشه في ظل عدم وجود كيان موحد يمثل الصحافة البحرينية.
الشعار المرفوع بالأمس في مصر صحيح وينطبق في كل أرجاء الوطن العربي «تسقط الصحافة الضعيفة ويعيش الفساد»، ومن هنا نقول تسقط الصحافة التي لا تستطيع ان تدافع عن مبادئها وقيمها وتعيش السيطرة الفوقية ومقص الرقيب
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1403 - الأحد 09 يوليو 2006م الموافق 12 جمادى الآخرة 1427هـ