العدد 1403 - الأحد 09 يوليو 2006م الموافق 12 جمادى الآخرة 1427هـ

اختاروا الغربة هرباً من شبح البطالة

شباب بحريني في عمر الزهور

إيمان عبدالحسين comments [at] alwasatnews.com

.

يطمح الكثير من الشباب العربي إلى السفر من أجل الدراسة في الخارج، ولاسيما إلى الدول الأجنبية، لذلك يرى البعض أن للدراسة خارج البلد الذي ينتمي إليه ايجابيات كثيرة إذ يتعرف على ثقافات جديدة وعادات تختلف عن التي يمتلكها، كما انه هو أيضا يقوم بنقل صورة معينة عن عادات مجتمعه وثقافته، أما عن السلبيات التي يجدها البعض هو البعد عن الأهل أو عدم مقدرة الاندماج مع ثقافة وطبيعة المجتمع الجديد.

فهل تعتقد أن الدراسة في الخارج حقا توفر فرصا أكبر للتوظيف بعد التخرج للشباب في مملكة البحرين؟ وهل لها تأثر على الشخصية والذات؟ وما الفوائد الأخرى للدراسة في الخارج؟ يقول جاسم العسكري (قطر): «إنه يعتقد أن الشهادة الخارجية أقوى ولكن هناك فارقاً من دولة إلى أخرى، وأنه يؤكد بما أن سوق العمل البحريني في تطور مستمر لذلك فإن الشركات الأجنبية خصوصاً تتطلب مهارات خريجي الجامعات الخارجية».

«فرص الشهادة المحلية أوفر»

بينما تعارضه زينب بهرام (الإمارات): «إذ إنها لا تعتقد أن سوق العمل بحاجة إلى شهادات خارجية بشكل أكبر إذ إن معظم الشركات الخاصة أو المحلية في البحرين تعطي الأولوية لخريجي جامعة البحرين قبل الجامعات الأخرى، أما إذا كانت الجامعة عالمية ومشهورة فمن الممكن أن تكون شهاداتهم أقوى من الشهادة المحلية، إلا أنها فضلت الدراسة في الخارج لأن تخصصها غير موجود في جامعة البحرين وفضولها دفعها لتجربة الحياة بعيدا عن الأهل والاعتماد على النفس».

«الشهادة المحلية لا تغني ولا تسمن»

إلا أن محمود الربيع (بريطانيا) الحاصل على بعثة من الوزارة يصر على أن هذا كان خياره قبل حصوله إلى البعثة الدراسية، وكان مصمما عليه لإدراكه الشديد بأن الدراسة في الخارج أفضل من جميع النواحي، إذ إن الشهادة الخارجية في بعض الدول تكون متطورة أكثر من ناحية الأفكار والمضمون بينما الكفاءة المحلية مازالت تقليدية، إضافة إلى كون الشهادة الخارجية متميزة أكاديميا فإن العيش في الغربة يجعلها معنوية كذلك لما لها من تأثير على تكوين المسئولية والاعتماد على النفس، ما جعله يرى حياته في تقاليد وقيم وأسلوب حياة مختلف وذلك أثر في تمسكه بعاداته وتقاليده كبحريني، كما أنها جعلته يغير أسلوب حياته كلها للأفضل.

«مجالات العمل أوسع»

أمل المسقطي (بريطانيا) أنها فضلت الدراسة في الخارج لأن الجامعات هناك نظامها أقوى وهي ذات كفاءات أفضل كما أن المدة الدراسية غالبا ما تكون أقل، علاوة على ان المجالات التي توفرها الشهادة الخارجية في سوق العمل اكثر وأوسع. وتواصل هدى فاضل (العين) على ما سبق فتقول: «ان الدراسة في الخارج لها تأثير فعال إذ إنها ساهمت في تغيير الكثير من طباعها الشخصية كما تعلمت منها عدم الاتكال على الآخرين أو الثقة بأي أحد، كما نمت في نفسها حب الوطن ومحاولة إظهاره في أبهى صورة للمجتمع الآخر». وتضيف هدى ان ضمان دخول ميدان العمل في هذه الأيام مرهون بالشهادة العالية فكلما كانت متطورة ومرتفعة كان الشاب بعيداً عن شبح البطالة، وهذا ما لم توفره الشهادة المحلية».

«درب النجاح صعب»

اما تسنيم العالي (بريطانيا): «ان الدراسة في الخارج ليست مجرد دراسة بل هي تجربة للاعتماد على النفس في بيئة جديدة وترى أن الشهادة الخارجية أفضل عموماً إذ إن الطلاب في الخليج متعودون على الطريقة الأسهل للحصول على الأشياء، أما هنا فلا يمكن أن تطلب من أحد أن يكتب لك مقالا كما تفعل المكتبات حالياً في البحرين، ولا يمكنك نقل الكلام حرفياً من الانترنت لتقارير الجامعة كما هو متداول بين الطلبة في البحرين والخليج، لذلك فهي تؤثر في الشخصية بأن تجعل الفرد ينظم حياته من ناحية المصرف ومسئولية السكن والدراسة ومن كل النواحي».

«الشهادة الخارجية تتمتع بالاعتراف الدولي»

ويشير وليد ناصر (جمهورية التشيك): «انه اختار الدراسة في الخارج للحصول على مؤهلات دراسية عالية إذ إنه لم يجد هذا المؤهل في البحرين، ويقول إن الشهادة من الخارج معترفة بها دولياً مما لا تتمتع به الكثير من الجامعات في البحرين هذا قد يسبب عائقا إذا ما أراد مواصلة الدراسة في المستقبل، ويوافق البقية الرأي بقوله إن الدراسة في الخارج تعلم أكثر من دراسة الكتاب، فهي تعلم الطالب الاعتماد على النفس والانضباط الذاتي كما أنها تعلمه التكيف مع عادات وتقاليد وتفكير ثقافات أخرى».

طالبة جامعية

العدد 1403 - الأحد 09 يوليو 2006م الموافق 12 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً