العدد 1394 - الجمعة 30 يونيو 2006م الموافق 03 جمادى الآخرة 1427هـ

ماذا عساكم فاعلون؟

حيدر محمد haidar.mohammed [at] alwasatnews.com

«طيلة الأعوام الأربعة يقول لنا الناس إنكم في جمعيات المقاطعة أضعفتم العمل النيابي وقلصتم فرص المجلس في تحقيق قدر أكبر من الفاعلية السياسية، لكن ها نحن اليوم نقف على خط المشاركة، آملين في دفع العملية السياسية في بلدنا إلى الأمام، لكن علينا ألا نفرط في التفاؤل لأن هناك مشهداً سياسياً معقداً».

يبدو أن أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان بدأ يهيئ الأرضية أمام الشارع وأمام الرأي العام البحريني لتقبل ضعف النتاج النيابي المقبل الذي سيشارك فيه قطاع عريض من الناس، والغريب في الأمر أن الشيخ علي الذي كان رمز التفاؤل في الشارع السياسي البحريني يحاول تبديد الطموحات الشعبية من السلطة التشريعية التي ضحى من أجلها الناس، وهل هو تعيس إلى هذه الدرجة ذلك المواطن البحريني الذي دفع ثلاثة عقود مريرة من عمره بين سجن وتهجير وعدم استقرار ليخسر حتى لو شارك في مشروعات الدولة / السلطة وتفاعل معها إلى حد الذروة؟!

سلمان يقر أن المشهد الانتخابي سيختلف نوعاً ما، لكن لا يمكن القول إن المجلس المقبل سيحقق انجازات ترتقي إلى مستوى تطلعات المواطنين الحقيقية، ومن يفرط في التفاؤل سيصاب بخيبة أمل، فبعد أربع سنوات أتوقع أننا سنظل نتحدث عن المشكلة الإسكانية والمشكلة في قطاع الصحة والبطالة وزيادة عدد الطلاب في الفصل الدراسي الواحد، لكن من حقي ومن حقك أن تسأل ماذا ستقدمون من أداء مختلف عن أداء من سبقكم؟

ربما أتفق مع الشيخ علي في واقعية قراءته للساحة السياسية لما يمكن أن تسفر عنه التجربة النيابية الثانية في مشروع الإصلاح في ظل ارهاصات وأمواج عاتية من التحديات الجسام نصفها الأول يرجع للدولة التي لم تقدم تجربة نيابية حقيقية يمكن أن تستفيد منها الحال الشعبية، لكن النصف الآخر سيقع على من تختارهم الوفاق من كفاءات لدخول المجلس المنتظر، ولحد الآن تبدو الصورة غير مطمئنة عن هذا الاختيار

إقرأ أيضا لـ "حيدر محمد"

العدد 1394 - الجمعة 30 يونيو 2006م الموافق 03 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً