من أظرف ما قرأت من توقعات عن كأس العالم ونورتنا به الصحافة المصرية وتحديداً (صحيفة الأهرام المصرية) ذائعة الصيت، بعد فوز منتخب التشيك على منتخب أميركا (3/ صفر) بأن الحاسوب المصري يرشح التشيك للفوز بنهائيات كأس العالم بسبب الفن الرفيع الذي قدمه في هذه المباراة وقهر به المنتخب الأميركي الذي تأهل لربع النهائي في مونديال أميركا ومونديال كوريا واليابان .

وعلى رغم علمي بأن الحاسوب مجرد آلة يعطي نتيجة المعلومات التي غُذي بها فقد انتظرت على أحر من الجمر نتيجة توقع هذا الحاسوب المصري الذي يرتبط بذاكرتي بحادث قديم قرأته أيضاً في (صحيفة الاهرام) في الصفحة الأخيرة بالذات المفضلة لجميع القراء...

فالحادث الذي وقع قبل أكثر من عاماً كان يحكي قيام إحدى الوزارات المصرية ببناء شقق توزع على الشباب من أجل حل مشكلة الاسكان وهي المشكلة التي يعاني منها جميع شباب دول العالم... فهذه الوزارة - مشكورة - قررت بناء مجموعة من العمارات تحتوي على الآلاف من الشقق في مدن القاهرة والاسكندرية وطنطا ومرسي مطروح والمنصورة. وسيتم توزيع هذه الشقق بطريقة عادلة لا دخل للواسطة فيها.

إذ سيقرر الحاسوب اسماء الشباب المستحقين لهذه الشقق... فماذا كانت نتيجة هذا التوزيع العادل الذي غُذي به الحاسوب؟، وماذا كان نصيب الشباب المحروم من هذه الشقق؟!.

حصل الوزير على شقة في القاهرة وأخرى في الاسكندرية وثالثة في مرسي مطروح لأن الهواء فيها يرد الروح... كما حصل وكيل الوزارة بحكم المنصب على شقة في القاهرة وأخرى في الاسكندرية! طبعاً نتائج هذا «الحاسوب اللعين» خرافية وليس فيها عدل ولكنه طبعاً هو الحاسوب نفسه الذي رشح التشيك للفوز بنهائيات كأس العالم لكرة القدم، لذلك خرج من الأدوار النهائية صفر اليدين وقدم عروضاً أمام غانا وايطاليا هي الأسوأ في تاريخه!