في العام تشرفت بموافقة وزارة التربية والتعليم والسماح لي بدخول غرفة التحكم وتوزيع البعثات الدراسية على الطلبة المتفوقين، للاطلاع على الآليات التي يتم عن طريقها توزيع البعثات، التي تمنع دخول وعبث أي يد بشرية فيها، فهي تعتمد على التوزيع الآلي، وكان كل ذلك بحضور ممثل عن جمعية الجامعيين البحرينية. بعد ذلك العام لم يتكرر ذلك الموقف مرة ثانية مع أي أحد وعادت غرفة التحكم وتوزيع البعثات إلى غلق أبوابها على نفسها وتوزيع البعثات من دون حضور مراقبين من المجتمع الأهلي على رغم أهمية هذه البعثات لدى الشارع البحريني. طبعاً، لا نشكك في نزاهة العاملين في وزارة التربية أبداً فكلهم من أبناء هذا البلد لديهم أبناء وإخوان وأقارب يستفيدون من البعثات ويشعرون بحساسية ما بين أيديهم، إضافة إلى التوزيع الآلي الذي لا يسمح بالتلاعب أبداً.
حضور مراقبين أهليين لا ينتقص من مكانة وزارة التربية أبداً أو يشكك في مواقفها، إلا أنه يدخل الطمأنينة لكل ولي أمر يترقب ظهور النتائج ويبعد أي شبهة عن الوزارة، فما الضير من وجود المراقبين ما دامت الوزارة تسير بشكل صحيح وكل إجراءاتها في النور؟ وماذا حدث في العام عندما فتحت الوزارة أبوابها للجميع!
دعوة إلى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن يفتح الأبواب للجميع فلا يوجد ما يخشى منه حتى لو حضر العالم كله
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1387 - الجمعة 23 يونيو 2006م الموافق 26 جمادى الأولى 1427هـ