في البحرين، يمكنك أن تفتح جيوبك اذا امتلأت أذناك لتستمع الى أشكال وألوان من قصص الخلافات الحاصلة بين بعض المسئولين المحترمين في قطاعات مختلفة... فالتعليقات التي وردت تعقيباً على عمود الأمس «الصراع بين المسئولين»، تصيب الإنسان بالذهول حقاً... فالكثير من الموظفين والموظفات لديهم في الذاكرة مواقف مختلفة، والبعض الآخر لديهم مواقف آنية حديثة ساخنة تجري رحاها هذه الأيام بين البعض... حتى أن أحد الزملاء الأفاضل قال معقباً: «قرأت لأتتبع الجهة المقصودة فانتقلت بي الصور من مكان الى آخر ومن ادارة الى أخرى، حتى وجدت النتيجة المهمة: أووووه، كل هذه القصص تحدث حقاً... وفي أكثر من موقع»!
على أي حال، نحن في الواقع نضم صوتنا مع صوت القراء الكرام الذين عقبوا على الموضوع يريدون تفعيل القرارات والأنظمة الخاصة بالتصدي للممارسات الشخصية والتي هي في الغالب تتسبب في بروز حالات العداوة والبغضاء والتناحر بين بعض المسئولين في اماكن عمل متعددة، لكن هذا النوع من الصراع يؤثر بشكل سلبي على الأداء وعلى مستوى الإنتاجية ما يلزم المسئولين الذين هم في الدرجات الأعلى (على ألا يكونوا طرفاً في الصراع) يلزمهم بإعادة النظر - وبصرامة - لتطبيق الأنظمة المحافظة على استقرار العمل، وفك النزاعات والنزعات نحو التصادم بين المسئولين.
وكذلك، لا بد من الاعتراف بأن مثل هذه القصص تحدث وبشكل يومي وفي مرافق حكومية وخاصة بلا استثناء، وهناك المزيد من التضارب والصراع والتجاذب اليومي والموسمي، إلا أن المشكلة قائمة! ثم أن هذه الحالا تعتبر من الحالات (البشرية) الطبيعية، لكن أن تصبح في نطاق العمل وبسبب العمل ورغبة في السيطرة والنفوذ والتأثير على مسار الإنتاج فهذا أمر في غاية الخطورة.
فليتصارع المتصارعون، لكن بعيداً عن مصالح البلاد والعباد... ومن لا يصدق ما قلت، فليسأل من يجلس بقربه، كيف حال «هواش المسئولين»؟
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 1384 - الثلثاء 20 يونيو 2006م الموافق 23 جمادى الأولى 1427هـ