حتى اليوم، لايزال هناك بعض البشر الضعاف ممن يغطون النقص في حياتهم بتهديد خلق الله... والمشكلة، أن البلاد تغيرت والأمور تحولت واستبدلت وهم على حالهم وأفكارهم القديمة.. لم يتبدلوا!
وإلا كيف يهدد أحدهم (أو إحداهن) شخصاً ما، زميلا أو عابر سبيل أو قريبا، أو حتى شخصا غريبا بتعريضه للويل والثبور لأنه (لأنها) يعرف ضابطاً أو مسئولاً في النيابة أو... أو... من أصحاب النفوذ أو الكراسي المهمة!
حدث أن تشاجر اثنان في مجمع من المجمعات الشهيرة، ولأن الاثنين تجاوزا الثلاثين عاماً، فإن المصيبة تصبح أكبر حين تصغر العقول في هذا السن، لاسيما حين رفع أحدهما سبابته مهدداً الآخر بالقول: «أنت لا تعرف من أكون... اتصال واحد مع الضابط (فلان) وتروح في ستين داهية...»، ولنا أن نتخيل المشهد ببساطة... تشاجر اثنان أو اختلفا أو وقعت ملاسنة، وهذه أمور تحدث في كل العالم وبشكل يومي... تصوروا لو أن كل واحد هدد الآخر بضابط... أوليس في ذلك إهانة لأصدقائهم الضباط!
وفي مجتمعنا، نسمع مثل هذا الكلام وعلى شاكلة هذه التهديدات! وعلى رغم أن الضباط أنفسهم يدركون أن هناك من يستخدم معرفته بهم لتهديد الآخرين، فإنهم يستندون أول ما يستندون على القانون... ثم من قال ان الضابط الذي أوسعك ضرباً قبل سنوات بسبب رغبة أحد المتسلقين (أو إحدى المتسلقات)... هو ذاته الضابط اليوم! لو نبصر يا جماعة الى وزارة الداخلية عن قرب، فسنرى مشاهد جميلة والفضل لله ولوزيرها والكوادر البحرينية القيادية فيها.
إن تهديد المواطنين بالضباط أو بمسئولين في النيابة أو حتى بعزرائيل (ع) هو أمر لا يرضي الله... ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 1376 - الإثنين 12 يونيو 2006م الموافق 15 جمادى الأولى 1427هـ