العدد 1374 - السبت 10 يونيو 2006م الموافق 13 جمادى الأولى 1427هـ

الزرقاوي ومستقبل فصيله في العراق

علي الشريفي Ali.Alsherify [at] alwasatnews.com

-

لم يكن زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبومصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة أميركية ليلة الأربعاء/ الخميس قائداً عسكرياً قادراً على تحريك القطعات الحربية والمناورة بها للانتصار على اعدائه، كما لم يكن ملماً بطبيعة المجتمع العراقي وموروثاته الثقافية والعشائرية ليتداخل ويصبح جزءاً منهم، ولم يكن أيضاً ضليعاً بتداخل الأسر العراقية ليعرف أين يمكن أن يهاجم وأين عليه أن يتراجع ولماذا؟

ظاهرة الزرقاوي بدأت وتعاظمت عندما قررت عناصر دينية عربية وإسلامية - علقت في العراق بعد أن دخلته قبل أيام من بدء الحرب - الاتحاد مع مسئولين وعسكريين عراقيين فوجئوا بابعادهم عن وظائفهم ليجدوا شخصاً قد لا يتفقون مع أفكاره، لكنه قادر على توفير موارد مالية ومظلة دينية والغام بشرية (مغسولة الدماغ) تتقدم لتفجر كل ما فشلت المفخخات في اصطياده.

الزرقاوي في حقيقة الأمر بدأ نشاطه وتنامى في العراق باعتباره صاحب (عمل) وفر للعاطلين، ممن استغنى الأميركان بعد سقوط نظام صدام عن خدماتهم، موارد مالية و(وظائف) مقابل خدمات لوجستية وخطط عسكرية كان منفذوها عموماً هم من غير العراقيين.

فهل تستطيع حكومة المالكي السيطرة على فصيل الزرقاوي الذي سيحاول من تبقى منهم أن يعمل عند أي رب عمل يوفر لهم ما كانوا يحصلون عليه؟

أعتقد أن الجواب عن مدى قدرة واستعداد المالكي بحاجة الى أكثر من سؤال

إقرأ أيضا لـ "علي الشريفي"

العدد 1374 - السبت 10 يونيو 2006م الموافق 13 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً