تعودنا أن نلقي باللائمة على الغير! حتى وإن كنا في قرارة أنفسنا نعرف أننا المخطئون مئة بالمئة! لكن أن يتعود البعض منا على القاء اللائمة على الجماد والأجهزة كالهاتف النقال... فهنا يجب أن نقف قليلاً لنلطف الجو في يوم الجمعة المبارك:
«اذا رأيت وانت تقود سيارتك في الشارع سائق شاحنة يتحدث في الهاتف النقال، فالأفضل لك أن تقف على طرف الشارع في المكان المخصص للطوارئ، أو أن تنعطف في اقرب منعطف يقابلك لكي تهرب عن ذلك الشخص الذي يمسك الموبايل بيد، ويمسك المقود ومحرك السرعات باليد الأخرى... فحين يغير السرعة تنحرف الشاحنة قليلاً لأنه ترك المقود وحين يمسك المقود تنحرف مرة أخرى لتعود الى مسارها الصحيح، وفي النهاية يا عزيزي احذر... والسلام.
«سائق آخر يحاول العودة الى الوراء وهو يتحدث في هاتفه... وببساطة، إن كنت خلفه فلا تستخدم المزمار لأنه ينزل من السيارة ويمسكك من (زمارة رقبتك) كما يقول اخواننا المصريون لأنك أزعجته وهو يتحدث في مكالمة مهمة.
«أما عن النساء والبنات فحدث ولا حرج... المشكلة الرئيسية لدى بنات حواء أن الغالبية منهن لا يطقن استخدام سماعات الإذن! لماذا، الله أعلم! وعلى الرغم من ذلك، فتجدها تقود السيارة طبقاً للحديث في الهاتف: فإذا كان الحديث رومانسياً... تمايلت السيارة وتدلعت طوال الطريق! وإن كان الحديث صاخباً، تقافزت السيارة تضرب الرصيف يميناً تارة ويساراً تارة، واذا كان الحديث فيه عقرة، كان من اللازم أن تزداد السرعة وتقل بناءً على الموقف المسموع!
«اذا كان صاحب المطعم غافلاً عن (بابو) وهو (يحوس) في مطبخ المطعم فلا تغفل أنت... تترك له القدر ليملأه برياني أو بخاري للأطفال كغداء بسبب مرض أمهم، فيضع أشياء وأشياء في ذلك القدر وهو يتحدث في النقال... صالونة على مجبوس على ناشف... لا تغفل أبداً!
«طبعاً اذا كان الموظف المحترم يتحدث في النقال وأنت تنظر إليه منتظراً أن ينهي تلك المكالمة التي تطول كلما قاربت على النهاية، فلا تجعل نفسك تبدو غاضبا! لأن هؤلاء الناس لديهم مهارات عظيمة ومنها أنهم كلما وجدوك متعطلاً ومتحيراً وتريد انجاز المهمة او المعاملة بسرعة... زادوك تأخيراً.
لكن، هل نستغني عن النقال يوماً
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 1365 - الخميس 01 يونيو 2006م الموافق 04 جمادى الأولى 1427هـ