العدد 1356 - الثلثاء 23 مايو 2006م الموافق 24 ربيع الثاني 1427هـ

المنبر تفتح باباً آخر للمناكفات

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

بالأمس... وعلى صفحات هذه الصحيفة (الوسط) كان هناك تصريح لرئيس جمعية المنبر الإسلامي الوطني وعضو مجلس النواب صلاح علي... التصريح كان عن العدد المحتمل دخوله إلى مجلس النواب من أعضاء الجمعية التي يرأسها، وكذلك عن الدوائر الانتخابية التي تعتبر مضمونة لهم، وعن الدوائر والجمعيات الدينية الأخرى التي ربما يعقدون معها تحالفات انتخابية.

هذا الكلام يعتبر بالنسبة لي مقبولاً وليس عليه أية ذرة غبار... ولكن عندما يتضمن كلامه تصريحاً (متعمداً) عن مساندة جمعيته لمترشح آخر هو عضو في جمعية أخرى فإنه وبكل تأكيد يعتبر بالنسبة لي كلاماً مرفوضاً جملة وتفصيلاً... ذلك لأن هذه الأنواع من التصريحات الاستفزازية والمتعمدة تعتبر تحيزاً واضحاً، وعندما تصدر هذه التصريحات (اللامسئولة) من نائب في مجلس النواب ورئيس جمعية سياسية يريد لنفسه الفوز بالمقعد النيابي مرة أخرى، ويريد للجمعية الإسلامية والسياسية التي يترأسها أن يكون لها حضور قوي في المجلس القادم فإنه بلاشك لم يحسبها جيداً.

أنا احترم صلاح وليست بيني وبينه أية ضغائن، وأحترم جمعية المنبر وليست لي معها أية عداوات أو مناكفات سياسية أو دينية أو دنيوية... ولكن عندما يأتي رئيس الجمعية، ويعلنها صراحة في إحدى الصحف البحرينية، وخصوصاً في الصحيفة التي أكتب فيها مقالات يومية، ويقول إن جمعيته ستدعم شخصاً آخر (غير عضو في الجمعية التي يترأسها) وتقف معه في الانتخابات النيابية القادمة ضدي أنا شخصياً، فإن هذا يعتبر بالنسبة لي استفزازاً غير مبرر بتاتاً وغير مقبول بالمرة.

الشخص الآخر الذي صرح رئيس الجمعية بأنهم سيدعمون ترشحه لمجلس النواب القادم هو أصلاً ليس عضواً في جمعيتهم، وعندما يطلق هكذا تصاريح (عشوائية) فإن الجميع سيفهمون أن الموضوع فيه إن... وإن من الكبار أيضاً... ما يعني أن هناك أناساً أكبر منه دفعوه ليدلي بهذا التصريح الخارج عن نطاق أي نوع من البروتوكولات الانتخابية... ومع أني أكن الكثير من الود والاحترام لهذه الشخصية الكبيرة التي يود رئيس جمعية المنبر الإسلامي دعمها (ضد شخص يعرفه المنبر جيداً) في الانتخابات النيابية القادمة إلا أني أعتقد أن هذا التصريح ليس في مصلحته.

الشخص الودود والمحترم الذي أكن له المودة والاحترام... والذي يريد صلاح أن يدعم ترشيحه... هو في الأصل عضو في جمعية أخرى، ورئيس تلك الجمعية كان قد صرح قبل شهرين (تقريباً) بأن جمعيته ستقف مع الشخص المحترم (الذي هو عضو فيها)... وذاك التصريح لم أجد فيه أية مشكلة لأنه صادر من رئيس جمعية يريد أن يدعم ترشيح عضو في جمعيته وهذا من حقه... أما تصريح الأمس والصادر من رئيس جمعية أخرى ليست لها علاقة أبداً بالموضوع، وليس لها أنصار ولا توابع في منطقتنا الانتخابية فإنه أمر غير مفهوم بالنسبة لي أبداً.

جمعية المنبر الإسلامي والتي هي الذراع السياسي لنادي الإصلاح لديها الكثير من المشكلات في هذه (الأيام) مع صحيفة بحرينية مشهورة، وكل يوم نحن نقرأ العدد الكبير من المقالات في تلك الصحيفة ضدهم، وكذلك نقرأ في صحيفة أخرى محايدة التصريحات التي تصدر من نواب المنبر وكتابهم ضد تلك الصحيفة... أنا من ضمن الناس الذين يقرأون التصريحات والتصريحات المعاكسة وكنت اتخذ موقف الحياد التام، ولكن إذا كانت الجمعية ستستفزني، وتصرح علانية وفي الصحيفة التي اعتبرها بيتي (الأول والثاني) بأنها ستقف ضدي، وتزج باسمي زجاً ليس له داع، ولغرض (في نفس يعقوب) مملي عليها، فإني سأتخذ موقفاً مغايراً للحيادية في هذا الموضوع.

هم جمعية سياسية... يعني حزب... ومن مصلحتهم أن يكسبوا الإعلام إلى جانب جهتهم حتى تكون الصحف نابضاً حيوياً لنشر ثقافتهم الحزبية والتي يعتقدون أنها هي الطريقة الأمثل لحياة بشرية أفضل بدلاً من معاداة الناس من دون أي داع... والتصريح الذي صدر بالأمس من رئيس الجمعية سيفتح عليهم باباً جديداً من المواجهة هم في غنى عنها، وأنا أنصحه بأن يركز على نفسه في الانتخابات القادمة لأنه سيواجه خصماً كبيراً ومدعوماً من جمعية الوفاق، وحظوظه في الفوز شبه معدومة

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1356 - الثلثاء 23 مايو 2006م الموافق 24 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً