العدد 1355 - الإثنين 22 مايو 2006م الموافق 23 ربيع الثاني 1427هـ

أنا مع الشيخ فواز... والاتحاد

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

كنت في أستاد البحرين الوطني أحضر المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة... جلوسي كان في أقصى شمال الصف الثاني للمقصورة وخلف عضو مجلس النواب عن منطقة المالكية الأخ جاسم عبدالعال الذي بيني وبينه معرفة ومعزة خاصة متبادلة، وهي نابعة من محبتي لأهالي وسكان منطقة المالكية... وكان رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة يجلس في وسط الصف الأمامي وبعيدا عني نوعاً ما.

في استراحة ما بين شوطي المباراة قام جميع الحضور في المقصورة الرئيسية ومشوا خلف راعي المبارة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة (نجل سمو ولي العهد) متوجهين إلى الاستراحة (الظاهر كان فيه بوفيه)... أنا لم أذهب لأنه كان بودي أن أشاهد سباق الجري الذي سوف ينطلق في ذلك الوقت... الشيخ فواز لاحظ وجودي أثناء مغادرته المنصة مع ضيوفه فعاد مسلماً وواقفاً معي لكي يشاهد السباق، وكان بيننا حديث شيق طول مدة الاستراحة بين الشوطين.

الحديث في مجمله كان يدور حول المدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم، وقد كنا لا نعلم حينها إن تم توقيع الاتفاق بين الاتحاد والمدرب الجديد أم لم يتم على أساس أنهم حينها كانوا مجتمعين معه... الشيخ فواز كان متحمساً لفكرة التعاقد مع هذا المدرب وهو يرى بأنه أفضل الموجودين على الساحة لتولي مهمة تدريب فريقنا والوصول به إلى نهائيات كأس آسيا بداية ثم تطويره تدريجياً إلى الأحسن.

رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة كان يتحدث عن المدرب بنظرة تفاؤل وفي قلبه يحمل هموم جميع الاحتمالات عن النقد الذي سيصدر من عدة جهات عن سبب اختيار هذا المدرب بالذات لقيادة منتخبنا الوطني في استحقاقاته القادمة... هو يتحدث عن النسبة المئوية التي من الممكن أن يكون للمدرب دور فيها لنجاح أي فريق، ويتكلم بكل ثقة عن المدرب الذي يعطي ضمانات مؤكدة عن التطوير والنقلة النوعية اللذين سيقوم بهما، وفي حال إخفاقه لا سمح الله فإنه متنازل عن جميع حقوقه المنصوص عليها في العقد الذي سوف يوقع بينه وبين الاتحاد البحريني لكرة القدم.

حديثي (الواقف) مع الشيخ فواز استغرق طول فترة الاستراحة بين الشوطين وهي الربع ساعة، وأنا أعطيته وجهة نظري (المتواضعة) في هذا الموضوع الحيوي بالنسبة للكثير من الرياضيين من مسئولين ولاعبين وكتاب أعمدة وناقدين ومراقبين للحركة الرياضية... هو يتحدث بصوت الرجل المسئول عن عموم الأنشطة الرياضية والشبابية في البحرين، وأنا أتحدث بصوت الناقد الغيور.

أنا أغير على سمعة بلادي ويهمني أن تكون دائماً في مصاف الدول المتقدمة في جميع المحافل، وعندما أتكلم عن الشئون الرياضية أعطي آرائى النابعة من قناعاتي الشخصية المستخرجة من خبراتي الرياضية سواء كممارس للرياضة أو كإداري عمل في عدة أندية رياضية... أقولها وبكل صراحة إن التعاقد مع هذا المدرب الألماني هو شيء جيد... لابل ممتاز... لكرة القدم البحرينية، وأنا أقف في صف رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وفي صف الاتحاد البحريني لكرة القدم ..

أنا عندي قناعة كبيرة بأن المدرب الذي يتسلم فريقاً مغموراً مثل منتخب ألبانيا ومن ثم يطور هذا الفريق حتى يكسب فريقاً قوياً مثل منتخب روسيا وبعدها يكسب فريقاً قوياً آخر مثل منتخب اليونان الذي هو بطل كأس أوروبا الذي هزم البرتغال في النهائي الأخير لهذه المسابقة هو بالتأكيد مدرب كرة قدم ممتاز وطموح ومتمكن ومتطور وواثق من نفسه، أنا مقتنع بأنه يعتبر أفضل الحلول حالياً.

طبعاً أنا أختلف في الرأي مع إخواني الذين كتبوا ضد التعاقد مع هذا المدرب في جريدتين مختلفتين صادرتين بالأمس، ولكن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية... أنا أقول بأن المدرب الجيد لا يعيبه إن كان لاعباً مدافعاً في فريق ناديه أو فريق منتخبه، ولا يعيبه إن كان يلعب بدون كسارات أو بها، ولا يعيبه إن كانت هزيمة منتخب بلاده في نهائي كأس العالم بسببه لأن وصول الفريق للنهائي يعتبر إنجازاً... هذه أشياء لا تعيب ولا تؤثر أصلاً في مستوى المدرب، وجميع الرياضيين يعلمون بأن هناك الكثير من المدربين العالميين الذين لم يكونوا لاعبين جيدين أو كانوا حراس مرمي، ومع ذلك أحرزوا الكثير من البطولات للفرق التي يدربونها

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1355 - الإثنين 22 مايو 2006م الموافق 23 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً