يبدو أن ملف «قرارك بيدك» الذي تناولت فيه «الوسط» القاء الضوء على حملة مكافحة المخدرات وتطرقت الى مشكلة المخدرات في البحرين يوم الثلثاء الماضي كان له أثر كبير في تحقيق تجاوب لا بأس به من جانب القراء، فبالإضافة الى رسالة الأمس التي نشرناها هنا والتي وردت من إحدى الأمهات، بعث أحد القراء، من سكنة الرفاع الشرقي، رسالة خاصة، رغب في ايصالها الى القراء.
يقول محدثنا الذي فضل أن نطلق عليه اسم «بوعبدالرحمن» ان لديه صديقاً عزيزاً، كانت تربطه به علاقة صداقة قوية منذ المرحلة الإعدادية، وقد تخرجا معاً وعملا في سلك العمل نفسه، إلا أن ذلك الصديق، وقع في شر أعماله عندما تعرف على مجموعة من الوافدات العربيات اللاتي عشن في البلاد لفترة ثم سافرن الى بلدانهن، ونظراً إلى تعلقه بإحداهن، كان يسافر اليها كثيراً. ساءت حاله وتدهورت حياته بسبب تلك العلاقة التي ثبت أنها ارتبطت بالكثير من الأعمال السيئة ومنها تعاطي المخدرات.
كان صديقي - والكلام لـ «بوعبدالرحمن» - يرغب في العودة الى حياته الطبيعية و خصوصاً بعد أن أصابه ما أصابه بسبب تلك العلاقة السيئة، والتي لا طائل من ورائها الا كارثة الحقنة والكيف المدمر. حاولنا مراراً وتكراراً أن نساعده ونثنيه عما هو مقدم عليه عندما أعلن أنه سيسافر ليتزوج من تلك الفتاة ويحضرها مرة أخرى الى البلاد، وقد نصحناه معارضين تلك الفكرة وخصوصاً أنه سيقترن بفتاة سيئة السمعة!
لم يأبه لنصائح القريبين وكان يسافر ويعود وهو في أسوأ حالاته بسبب إدمان المخدرات والكحول، وكانت حاله تسوء يوماً بعد يوم الى أن كان يوم الكارثة. وهو اليوم الذي اكتشفنا فيه اصابته بالايدز.
مات صاحبي قبل ثلاث سنوات، وهو واحد من المسجلين في كشوف المصابين بالايدز، تاركاً حسرة في قلوبنا على شاب له مستقبل طيب. والآن، يقول بوعبدالرحمن لكل الشباب: «احذروا رفقة السوء. واحذروا الفتيات المشبوهات واحذروا المخدرات فسلامتكم وصحتكم تهمنا والبلد بحاجة اليكم».
انتهت سطور رسالة بوعبدالرحمن، لكن معنى الرسالة لم ينته
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ