ليس من اليسير وصول دولة الى مجلس حقوق الإنسان الجديد التابع لهيئة الأمم المتحدة والذي أجرى أول انتخابات لتشكيل عضويته من 47 دولة يوم الثلثاء الماضي 9 مايو/ أيار الجاري...
فبعد نحو 60 عاماً من عمل لجنة حقوق الإنسان السابقة التي امتلأ ملفها بالتجاوزات والانتهاكات، يأتي تشكيل المجلس ليجعل الدول التي رشحت نفسها أولاً في وجه المدفع!
إن آلية العمل الجديدة في المجلس تفرض تحديات لا يمكن اغفالها اطلاقاً في ظل الانحسار الشديد في الالتزام بالمواثيق الدولية من جانب الكثير من الدول... ومنها دول لها رصيد ناصع في صيانة حقوق الإنسان في يوم من الأيام.
لكن، ما الذي يجعل البحرين، تدخل بكل سهولة ويسر الى المجلس وتحقق 134 صوتاً (عدد الأصوات المطلوب للفوز 96 صوتاً)، وهي ضمن قائمة من 19 دولة؟
قال البعض إن هناك «تكتيكاً ما حصل في فترة عمل الحملة»، ونقول: وما العيب في الأمر؟! بل إنه من الواجبات الأساسية لفريق الحملة أن يعمل وفق تكتيك ليحصد أكبر عدد من الأصوات وليتأكد من الدعم اللازم، فيما قال فريق آخر إن هناك دولاً في القائمة لا يمكن لها الفوز بسبب سوء تاريخها في مجال حقوق الإنسان، ولأن العدد الكلي للدول المرشحة 19 دولة تنافست على 13 مقعداً، ولوجود 6 دول ما كانت لتفوز... فإن الطريق أمام البحرين كان مهيئاً للفوز... نقول: وإن كان هذا الافتراض مقبولاً لدى البعض، فلماذا نغفل ورقة المعلومات التي قدمتها البحرين وكذلك ما جرى على أرض الواقع خلال السنوات الخمس الماضية من تحول مهم في مجال حقوق الإنسان؟
على كل حال، وبكلمة ختام، لابد أن نفرح لكل إنجاز تحققه بلادنا، فهذا فخر لنا
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 1345 - الجمعة 12 مايو 2006م الموافق 13 ربيع الثاني 1427هـ