من هو المخطئ في قضية الخلاف الدائر حالياً بين مجلس ادارة الاتحاد البحريني لكرة السلة والأندية أعضاء الجمعية العمومية؟... ولماذا تأزم بين الطرفين حتى بات الوضع يهدد بانسحاب مجلس الإدارة أو حله من قبل الجمعية العمومية في ظاهرة جديدة، تحدث لأول مرة في تاريخ الرياضة البحرينية؟
سبب الخلاف، كما هو معروف لدى الجميع، السياسة التي ينتهجها الاتحاد حالياً في مجال التجنيس الرياضي الذي تأثرت منه بعض الأندية نتيجة خلق ظروف غير طبيعية تؤدي إلى قلب مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية المتنافسة. فاللاعب المحترف الأجنبي يجب أن يشارك في الدوري بحسب أنظمة ولوائح تقنن هذه المشاركة ولكن في حال التجنيس «العشوائي»، تخلق حالاً من الفوض تقضي على الموهبة الرياضية الوطنية.
نحن في «الوسط الرياضي» سبق ان أعلنا رفضنا للتجنيس الرياضي العشوائي، وأوضحنا أن التجنيس «شر لابد منه» على أساس أن نفتح الأبواب في أضيق الحدود للاعبين الموهوبين الذين يمتلكون طول القامة.
ونذكر هنا اتحاد السلة، إننا في البحرين سبق ان حقق الأهلي بقيادة نجومه أمثال علي كانو ويوسف عبدالعزيز وعقيل ميلاد والمنامة بقيادة عبدالله جاسم ونوح نجف وشهرام انجازات مشرفة في بطولات مجلس التعاون، لا بفضل اللاعب الأجنبي، بل بفضل تألق اللاعب المواطن المحب لوطنه.
ونقول للاتحاد: «ان اللاعب الأجنبي قضى على أحلام نادي المنامة في بطولة أندية التعاون الأخيرة لأن اللاعب الأجنبي كان يبحث في البطولة عن التألق وعن البلد الذي يدفع أكثر»
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1345 - الجمعة 12 مايو 2006م الموافق 13 ربيع الثاني 1427هـ