العدد 1342 - الثلثاء 09 مايو 2006م الموافق 10 ربيع الثاني 1427هـ

على من نصوب السلاح؟

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

تجدد المواجهات المسلحة بين عناصر حركتي «حماس» و «فتح» في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي أمر يدعو للقلق والأسف خصوصاً انه يجيء في وقت تحتاج فيه الأراضي الفلسطينية إلى دعم القوى الداخلية والخارجية للخروج من المأزق الحالي والناجم عن تولي «حماس» الحكم.

المواجهات وقعت عقب فشل اللقاء الذي عقد أخيراً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية بهدف تطبيع الوضع بين الرئاستين، وعدم ورود علامات مبشرة لنجاح الحوار الوطني الذي دعا له عباس ورحب به هنية.

لماذا يحدث هذا في فلسطين التي ترزح تحت نيران الاحتلال؟ فهل فرغت القوى السياسية الفلسطينية من هم مواجهة العدو الصهيوني لتقوم بتصفية حساباتها الداخلية إن وجدت؟ وهل صحيح أن هناك قوى مندسة فجرت الوضع بين الحركتين لحد المواجهة المسلحة عقب المكايدات السياسية التي لازمت تولي «حماس» لمسئولية الحكم؟

تطورات الوضع تؤكد أن القوى السياسية الفلسطينية لم تضع القضية القومية في مقدمة أولوياتها وإلا لما صار الذي يحدث حاليا. فعناصر «فتح» لم تستوعب صدمة فقدها للسلطة بعد ولذلك تجادل بالحق والباطل لنيل مكاسب على حساب المنطق والعقل. وعناصر «حماس» مندفعة بنشوة النصر الانتخابي وتريد أن تنزع عن الأولى كل المكاسب والامتيازات التي حققتها طيلة فترة حكمها الطويلة.

لذلك لن تنجح اللجان التي تشكل لبحث الوضع المتفجر ولا تجد دعوات التهدئة التي تطلق على أعلى المستويات آذاناً صاغية، والسؤال المهم الذي يبحث عن الإجابة هو: من الذي يوجه هذه العناصر التي تطلق النار في كل صغيرة وكبيرة؟ وهل فقدت القوى السياسية والفصائل الفلسطينية المسلحة القدرة في السيطرة على منسوبيها؟

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1342 - الثلثاء 09 مايو 2006م الموافق 10 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً