نواصل اليوم حديثنا عن «الطامة» الدبلوماسية التي أوقعها على رؤوسنا كبحرينيين سفير البحرين في أميركا. وجاءت تلك «الطامة» في وقت بالكاد لم نبدأ بإقامة مراسم العزاء السنوي لذكرى التواطؤ الدولي واقتطاع أرض فلسطين الحبيبة وإسباغ الشرعية على عصابات القتل الصهيونية «كشتيرن والبالماخ» و«أرجون زفائي»، تلك العصابات المسرفة في القتل أشد الإسراف.
من العار علينا أن نسكت على ما قام به سفير البحرين في أميركا، الذي لم يتمالك نفسه أمام ضغط «إيباك» وانصاع للتجمع اليهودي الداعم للحركة الصهيونية والاستيطان في الأراضي المحتلة... وعلينا القيام بمسئوليتنا كل بحسب موقعه. فمنظمة «إيباك» تعتبر الداعم الأساسي للكيان الصهيوني في الكونغرس الأميركي. الكل هناك، في واشنطن «دي. سي»، يسعى إلى نيل رضا «إيباك». ولكن سفيرنا من المفترض أنه لا يلقي لـ «إيباك» بالاً، وكان عليه أن يحترم إرادة الشعب البحريني الذي يتجه إلى دعم حكومة «حماس» المنتخبة وفق عملية ديمقراطية نزيهة... ونواب كتلة المنبر الإسلامي وغيرهم أكدوا الدعم الكامل والمطلق لحكومة «حماس»، وهذا هو التمثيل الصحيح للإرادة الشعبية.
طالما تحدثت الخارجية البحرينية عن أن البحرين دولة صغيرة وتتحدث بحسب حجمها، فماذا تغير اليوم؟ هل ازدادت مساحة البحرين؟ هل أصبحنا من دول النادي النووي؟ وإلا فلماذا يزج بالبحرين في قضية معقدة وشائكة؟! ما علاقة تصريحات السفير البحريني في أميركا بما يحدث من «تطفيش وتطنيش» عربيين (الأردن ومصر) لأعضاء حكومة «حماس»؟!
ما صرح به السفير ليس من نفسه؛ وكما يقال في المثل الشعبي «ما يطق الفاس إلا من قوة عصاته»، أي هناك في الخارجية من هو راض عن تلك التصريحات إن لم يكن هناك من أومأ للسفير بقول ذلك إن تم سؤاله! أو هناك من يتبع سياسة «بالونات» الاختبار! والدليل على ذلك أن الخارجية البحرينية لم تستنكر أو ترد بتصريحات مناقضة لتلك التصريحات الخارقة لجدار الصد والمقاومة والممانعة لدى شعبنا العربي المسلم.
عطني اذنك...
ملفات الفساد المتراكمة على بعض الوزراء والمسئولين والسفراء تجعلهم يخضعون لكل شيء، حتى تقبيل «الجزم» ولثم «النعل» في بيوت بيضاء وزرقاء وصفراء.
ملاحظة: من كان يتواصل معي عبر هاتف البحرين فقد قررت إغلاقه طيلة ثلاثة شهور، ذلك أنني من سيسدد هذه الفاتورة، وأنا مواطن بحريني بمعنى على «قدي» و«يا دوب» أسدد فاتورة البحرين ومكالماتي الداخلية فكيف بمكالمات خارجية؟! ولمن يريد التواصل عبر المكالمات أو الرسائل النصية فإن رقم الجوال الخاص بي، هنا بمصر العروبة والإسلام هو: (0020126608122)
إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"العدد 1338 - الجمعة 05 مايو 2006م الموافق 06 ربيع الثاني 1427هـ