العدد 1334 - الإثنين 01 مايو 2006م الموافق 02 ربيع الثاني 1427هـ

تجربتنا البحرينية...

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

ان استخدام لغة التهديد والوعيد لن يفيد في مثل ما يعرف على الساحة بقضية «المخربين أو الملثمين» في التصريحات التي أطلقتها وزارة الداخلية الأخيرة وان كان هذا الأمر يقلق الكثير منا لتبعات الموضوع السلبية ووقعه السيئ على نبض الشارع والقوى السياسية في البحرين.

فالداخلية عليها أن تركز على ضبط الأمن لا فرض عقوبات لأن الجهة المختصة في ذلك هي القضاء الذي يسن عقوبة المؤبد أو غيرها لا وزارة الداخلية التي وظيفتها الأساسية هي تجنب أي انفلات أمني والسهر على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين إضافة إلى حماية ممتلكات الدولة.

الجميع يستنكر ويشجب مثل هذه الأعمال التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية وخصوصاً ان البحرين على وشك دخول الانتخابات البلدية والبرلمانية التي كان من المقرر ان تبدأ احداها خلال الشهر الجاري، إلا انه يبدو أن تغير مواعيدها إلى نهاية العام الجاري لن يجعل البحرين في منأى عن محاولات تسعى إلى إجهاض مشروع جلالة الملك الإصلاحي الذي نقل البلاد نقلة نوعية أكسبتها سمعة طيبة في الخارج وبلا شك جعلتها محل اهتمام المراقبين على مستوى المنطقة.

هناك أمور لابد من معالجتها ازاء بعض القضايا والملفات العالقة لشريحة ليست بقليلة من البحرينيين...وهذا لا يعني أننا نقف مع طرح المعالجة بالعنف فاذا كان التعبير عن وجود مظالم سياسية أو حتى اقتصادية فالأسلوب الصحيح هو الرجوع إلى الأساليب السلمية لا بحرق جيب شرطة او استخدام قوة مفرطة فأيّاً من ذلك اسلوب خاطئ وبدلاً منه ضبط النفس والنظر إلى النتائج التي قد تترتب على أي فعل عنيف يحدث من أي جهة.

إن مواجهة المشكلة بعنف آخر لن يحل هذه الأزمة التي مازالت تدور حولها علامات الاستفهام بل العكس من ذلك فقد تؤدي إلى إضرار يؤثر على استقرار البحرين السياسي وأيضاً على مصالح الوطن أجمع.

هناك من يسعى إلى ضرب الحركة الوطنية السلمية في البلاد في حال ربطنا الأمر بقرب موعد الانتخابات الجديدة وإلى زعزعة فتيل الطائفية بين هذه الفئة وتلك.

ما تعيشه البحرين اليوم من أجواء هي أفضل حالاً من قبل 5 سنوات وهي أجواء ذكر نائب رئيس الوزراء الماليزي السابق أنور إبراهيم في ندوته أمس في المنامة «تحديات الديمقراطية والتنمية في المجتمعات المسلمة» انه إذا أردنا المحافظة عليها علينا ألا ننظر إلى خلفياتنا المذهبية أو الاثنية أو العقائدية بل علينا ان ننظر دائماً إلى ما يناسب مجتمعاتنا. والبحرين حالياً أجواؤها أفضل من أجواء دول ومجتمعات مسلمة أخرى ولا بد لنا من الاستفادة منها.

ونحن علينا بالفعل الاستفادة مما حصدناه في تطوير تجربتنا البحرينية ودفعها إلى الأمام بعيداً عن الأساليب التي تهلكنا وترجعنا إلى الوراء

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 1334 - الإثنين 01 مايو 2006م الموافق 02 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً