تفضل خليل ابراهيم جمشير فوصف ادارة أموال القاصرين بأنها دائرة أموال الخاسرين، فعلى أي اساس بنيت حكمك على ذلك؟.. نريد أن تعطينا دليلا واحدا على الخسارة التي وصفت بها الادارة وكما يقول الله سبحانه وتعالى «كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا (الكهف:5) ثم تقول متعجبا «يعتبرون أموال فاقدي الأهلية واليتامى والقاصرين ملكا لهم» ونقول ردا على كلامك هل سمعت هذا الكلام بإذنك من أي مسئول أو موظف بالادارة مشافهة من دون واسطة أم أنه حكم قد أصدرته وفق ما يحلو لك ادعاء واتهام ترم به من تشاء وصدق الله تعالى القائل «ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا» (النساء:112) ثم يقول وهو يؤكد ثقته التامة «بأن بعض الذين يديرون سياسة الادارة ليسوا بالمستوى الذي يؤهلهم لرسم سياسة الادارة» ونقول: هل عندك علم بأن الذي يدير سياسة الادارة هو مجلس الولاية على اموال القاصرين ومن في حكمهم والذي كان برئاسة وزير العدل والشئون الاسلامية سابقا عبدالله بن خالد آل خليفة وثمانية من الاعضاء المعروفين بالخبرة والامانة والصدق من المواطنين ووزير العدل حاليا جواد سالم العريض فهل تعتبر أن الرئيس والأعضاء ليسوا بالمستوى الذي يؤهلهم لرسم سياسة الدائرة؟... لقد طعنت في الرئيس والأعضاء جميعا في خبرتهم ونزاهتهم واخلاصهم ولا تقل بعد ذلك إنني لم اقصد هؤلاء وانما اقصد غيرهم لأن الانسان انما يؤاخذ بما ينطق به لسانه لا بما يدور في نفسه لأن النبي (ص) يقول « إن الله قد تجاوز لي عن آمتي ما حدثت أنفسها ما لم يعملوا أو يتكلموا» أما أن تصدر حكما على أي انسان من دون تثبت أو تحري فهذا ما لا يقبل كما قال الله تعالى «ولا تقف ما ليس به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسئولا» وكما يقول الشاعر «ان كنت لا تدري فتلك مصيبة/ وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم»
ثم نقول: «من الذي يقيم من يدير سياسة الادارة أنت يا خليل أم غيرك من كبار مسئولي الوزارة»؟ ثم هل تعتبر أن ما لم يتحقق لك من مطامع ومطالب ومصلحة من قبل الادارة تعتبر الادارة دائرة أموال الخاسرين وأن الذين يديرون سياستها ليسوا بالمستوى المطلوب؟ عجبا لهذا الكلام ثم قلت «أليست مخالفة القرارات التي يقرها المجلس تعتبر كافية لادانتهم» ونحن نقول: لم تذكر تلك المخالفات التي تمت وعلى أي أساس بنيت ادانتك للإدارة اعطنا برهانا واحدا للإدانة أما القاء التهم هكذا جزافا من دون تعقل فهذا امر مرفوض لا يقبله أي عاقل. ثم تقول «أين الشرعية يا حراس الأمانة في الشريع الاسلامية لهذا التصرف» ونقول جوابا على كلامك الذي تفوهت به من دون إدراك لتبعاته وهل تعتبر الانفاق على والدك من أمواله غير شرعي أم هل تعتبر بيع الأسهم بموافقة الأكثرية ولمصلحة والدك وباقرار من مجلس الولاية غير شرعي إذن ما هو مفهوم الشرعية عندك أهي التصرف في أموال والدك على حسب هواك وحتى الانفاق عليه علما بأنك أنت الذي طلبت تولي الادارة على والدك لانك أنت الذي حاول جاهدا ايجاد طريقة تتم لادارة أموال والدك والإنفاق عليه منها فلم ترض أولا بأعمامك ليتوسطوا في الامر ثم رضيت بفضيلة كل من الشيخ الحسيني مصطفى الرئيس والدكتور الشيخ عبداللطيف آل محمود ثم لم تقبل بحكمهم يوم أن اجتمعو واخوانك في بيت والدك ثم طلبت من الوزير بعد ذلك أن تتولى الإدارة على والدك وإدارة أمواله كونه لا يستطيع التصرف في ماله واذكرك أنه عندما طلب منك الوزير اقامة دعوى الحجر عليه تحرجت من ذلك خوفا من العواقب التي ستلاحقك بعد ذلك وطلبت منه قبول تولي الادارة على والدك ثم تقول بعد كل هذا «لماذا التصرف في البيع والشراء من دون الرجوع إلى اصحاب الحق؟ علما بأن بيدهم رسالة موقعة من قبلنا بعدم التصرف في ممتلكات العاجز الا بالرجوع إلى اصحاب الحق للتشاور معهم ليقرروا معا ان كانت المصلحة في التصرف بممتلكات فاقد الأهلية سليمة وصحيحة أم لا؟ أما إذا كان التصرف ببيع الأسهم تحديا لنا فالاسباب معروفة ويجب عليهم التخلي ليحل محلهم من هم ذوو كفاءة لادارة سياسة الادارة» ونقول جوابا على كلامك الذي يبدو أنك لا تلقي له اعتبارا وتقذفه بلسانك على علاته: هل تم التصرف في البيع والشراء من دون الرجوع إليكم؟ بل تمت مراجعة الجميع بمن فيهم أنت وسنضع الدليل امامك إذا كنت تعيد الذاكرة إلى الوراء ولم يصبك داء النسيان أو الخرف المبكر. ألم يأتك أخوك محمد وقد راجع اخاك احمد عن بيع الاسهم فقال له انه موافق على بيعها؟ اذن تم بيعها بموافقة الجميع شفويا وشاهد الاثبات ضدك اخوك محمد اذا كنت تنكر ذلك. ثم أمر آخر لقد تم التصرف ببيع الاسهم بقرار من مجلس الولاية لا من قبل الادارة كما تدعي وقد تم الرجوع إلى اصحاب الحق ولكن كما قال الحق سبحانه وتعالى «كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا» (الكهف:5) ثم ان الرسالة التي تدعي بأنها موقعة من قبلك ومن كان معك علما بأنهم ثلاثة فقط بعدم التصرف في ممتلكات العاجز إلا بالرجوع إلى اصحاب الحق للتشاور معهم فقد تم ذلك كما أسلفنا ثم أنت لا تمثل الأكثرية مع ثلاثة من اخوانك في حال موافقة معظم اخوانك وأخواتك على البيع مادامت هناك مصلحة ارتآها المجلس وقد جاءت سليمة وصحيحة لأن الأسهم بيعت بسعر خيالي بالنسبة إلى سعر شرائها لأنها شريت بمبلغ مئة وخمسين ريالا فقط (-/150 ريالا) للسهم الواحد وبيعت بسعر مئتين وخمسة وسبعين ريالا فقط علما بأن بعض الذي قدمه أخوك عبدالله لبيعها بسعر الأسهم مئتان وخمسون ريالا فقط فهل في بيعها مضرة لوالدك لانك لم تقبل ببيعها؟ من الذي يريد الاضرار بوالده ولا يريد المصلحة له انت أم نحن؟ ثم تقول «إذا كان التصرف ببيع الأسهم تحديا لنما فالأسباب معروفة» ونقول من الذي يتحدى الآخر ويعطل مصلحة والده ويضره أنت أم نحن؟!! أجب ان كنت قادرا على الاجابة مع الدليل لا بالكلام المجرد.
كما نذكرك بأنك تتبع أمور والدك حتى في حالته الصحية أو العقلية ونذكرك بهذا الأمر ان كنت غافلا عنه وتدعي بأنك تحرص على مصلحته من الذي كان يدخل محله في غيابه ويتفحص سجلاته وأوراقه لمعرفة ما لديه من أموال حتى إذا ما ضبطك مقلبا بذلك نهرك وزجرك بكلامه ووصفك أنت وأخوانك يعرفونه جيدا (...) ثم تقول «الأسباب معروفة ويجب عليهم التنحي ليحل محلهم من هم ذو كفاءة لادارة سياسة الدائرة، «نحن نقول ان استطعت اثبات سبب واحد من الأسباب التي تدعي بأنها معروفة فتفضل به ثم من يقرر التنحي لاجل كلامك المجرد أنت أم غيرك وبأسباب مبررة مؤيدة بالقرائن لا بالأهواء أم لأن رئيس المجلس وأعضاءه قد قرروا بيع الأسهم فهل يجب على من في الادارة التنحي عن مناصبهم لأن الرغبة لم تصادف هواك وهذا طعن منك في عدم كفاءتهم ولا تتذرع بالقصد وعدم القصد لأن الانسان قبل ان ينطق بالكلمة أو يتكلم بها عليه ان يزن ذلك!! ثم تقول «والأدهى والأمر أن الحساب رقم 1-1-615935 -1 المنقول من بنك البحرين السعودي إلى بنك البحرين الاسلامي والمفروض أن يجمد، الدائرة لا تعرف من سحب المبلغ الذي نقدره بأكثر من مئة ألف دينار (-/100,000) بدليل الرسالة المؤرخة في 28 أغسطس/آب 2002 رقم 1617 - 2002» ونقول ردا على كلامك ان المبلغ المنقول من بنك البحرين السعودي إنما يبلغ وديعتين الأولى بمبلغ تسعة وسبعين ألفا وأربعمئة وأربعة عشر دينارا ومئة واثني عشر فلسا فقط والثانية مئة واثنين وخمسين ألف دولار وخمسة وخمسين سنتا فقط وحساب جاري يبلغ ثلاثة وعشرين ألفا ومئة وثلاثة عشر دينارا وستمئة وواحدا وعشرين فلسا فقط تم تحويلها برمتها إلى بنك البحرين الاسلامي وبطلب منك عندما تم عرضه على مجلس الولاية من بنك البحرين السعودي وأنت على علم به وقد ظل كل مبلغ على ما هو عليه بخلاف الحساب الجاري الذي عليه حركة السحب والايداع، سحب النفقة وايداع الايجارات فيه فاعطنا البرهان على أن الدائرة لا تعرف من سحب المبلغ الذي يزيد على مئة ألف دينار كما تدعي ولا تعرف الحقيقة على أصولها لأنك تتحفظ في الكلام وسنحاسبك على هذا الافتراء ومن أين لك ان المبلغ لم يجمد!! على العكس من ذلك نقل من تجميد من بنك البحرين السعودي إلى تجميد في بنك البحرين الاسلامي برمته من دون زيارة ولا نقصان اللهم إلا الحساب الجاري كما أسلفنا. ثم تقول «الدائرة لا تعرف من سحب المبلغ؟» كيف يقبل هذا الكلام ان الادارة لا تعرف من سحب المبلغ بل العكس من ذلك انت عندما ادعيت بأن سحوبات المصروفات لبيت والدك كثيرة وزادت عن الحد المعدل فأصبحت تشكك فيها قلنا لك إن ذلك يتم عن طريق البنك يسحب المصروف فقط من الحساب الجاري لوالدك فقلت إن هناك سحوبات من بعض الاخوة اكثر من المصروف قلنا ليس هناك سحب من ذلك الحساب سوى المصروف الذي قرره مجلس الولاية لوالدك ومن معه لكن بإصرارك على معرفة حركة الحساب كتبنا تلك الرسالة إلى البنك المذكور لافادتنا بحركة الحساب ليرتفع الشك من نفسك ولتكون من خلاله على علم ان كان السحب منه اكثر من المصروف أم لا إنما أردنا من ذلك كله أن نؤكد لك بالبرهان والدليل المحسوس لتعرف بنفسك حركة الحساب ثم تقول: «ومنذ ذلك التاريخ وحتى هذا اليوم مراقب الادارة جزاه الله خيرا يطلب من البنك الاسلامي اسم من سحب المبالغ ولكن من دون جدوى والله اعلم» إذن فالخلل ليس عندنا في الادارة وانما البنك لم يتعاون معنا ومعك ليعلمك بحركة الحساب من سحب وايداع بسبب طول المدة لأنه يريد مراجعة أكثر من أربع سنوات لحركة السحب والايداع ثم تقول: «فهل هذه ادارة امينة على من وثق بهم وائتمنهم على ممتلكاته».
نقول جوابا على كلامك: برهن على ما تدعيه بالبراهين الدامغة بأن هذه الادارة غير أمينة وإذا لم تثبت ذلك فسندينك قانونيا عن هذا الاتهام الباطل لانك طعنت في أمانة كل موظفي الادارة!! ثم تقول «لكن بمن نستنجد غير الله سبحانه تعالى والمسئولين ومن على منبر الصحافة نرفع صوتنا للمرة الأخيرة قبل أن ترفع إلى جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ويقوموا باصلاح ما أفسدته دائرة أموال الخاسرين» إننا نقول كذلك ومن على منبر الصحافة لأية جهة أيا كانت حكومية أم معارضة أم أهلية أم فردية اننا مستعدون لأي إنسان أو لجنة تشكل من قبل الصحافة أو أية جهة أخرى حكومية أو أهلية للاطلاع على حقيقة ذلك الموضوع لاثبات كذب هذا الانسان المفتري والذي تجاوز حدود اللياقة الأدبية في النقد وأطلق للسانة العنان يرم به من يشاء من التهم من دون اثبات في ذلك ونحن نقول له كما يقول المثل «لا تسرق ولا تخاف» فنحن بحمد الله تعالى لا نخاف من المساءلة أيا كانت شكلها كما أننا ايضا لن نتهاون في مساءلتك بالطرق والاجراءات القانونية التي تحفظ لنا حقنا منك وحق جميع موظفي الادارة ولو باللجوء إلى المحاكم لمطالبتك بما تدعيه ثم نقول لك ما الأمور التي افسدتها الدائرة كما تدعي هل بيع الأسهم التي تخص والدك وقد كانت بقرار من مجلس الولاية وتم تنفيذه أم بصرف نفقة شهرية إلى والدك ومن يتولى رعايته وتريد تخفيضها إلى مبلغ ثلاثمئة دينار فقط حتى تضيق عليه في معيشته؟ فهل هذا فساد في نظر الجميع تحتاج الادارة إلى اصلاحها أم انك تحتاج إلى اصلاح كلامك الذي اختلط فيه الحق بالباطل والحقائق من الاتهامات توصف الباطل حقا والاتهام حقيقة ثم تكرر مرة أخرى وتقول «دائرة أموال الخاسرين» ونحن نقول لك أثبت أمام الجميع اذا كانت الادارة دائرة أموال الخاسرين بالمستندات لا بالاتهامات ونذكرك بقول الله تعالى «ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله» (فاطر: 43) ثم تقول في الاخير «المتضررون عنهم خليل ابراهيم محمد جمشير» من الذي اعطاك الحق حتى تتكلم عن هؤلاء المتضررين الذين أشركتهم معك في المقال ولماذا لم تذكر اسماءهم فهل فوضوك بالكلام عنهم أم انك اقحمتهم في مقالك من تلقاء نفسك واذا كانوا معك فيما تدعيه فلماذا لم يوقعوا معك اتهامك أليسوا مشاركين معك في الكلام أم ليس لهم لسان يتكلمون به أو أيد تخط بها اقلامهم لأنه ليس من حق أي إنسان ان يتكلم عن الآخر إلا بتفويض كتابي أو وكالة رسمية تخوله الكلام عنه ثم وصفت نفسك ومن معك بالمتضررين فعلى أي اساس بنيت تضررك هذا ألأنك لم تحقق رغباتك في منع بيع الأسهم أو بتقليل المصروف الشهري لوالدك الذي كان يعيش مستوى معينا فتريد أن تنزل بمستواه المعيشي إلى مستوى ذوي الدخل المحدود إذ طلبت صرف مبلغ ثلاثمئة دينار نفقة شهرية له ولمن معه!! علما بأن والدك الحاج ابراهيم جمشير ذلك الرجل المعروف في مستواه الاجتماعي والمعيشي. هذا ما يريد أن يفعله به ولده خليل في آخر حياته بعد جمع هذه الثروة. عجبا لمثل هذا الولد!! ثم نقول اخيرا نحن لا تخوفنا مقالات الصحافة التي تكتب طالما أنها تتوخى الحقيقة والنقد البناء لأي انسان أو جهة حكومية أو غير ذلك ليعرف كيف يتعامل الموظف أو المسئول في أية ادارة حكومية أو مؤسسة أهلية أو غير ذلك ويقدم ما يجب عليه تجاه المراجعين وكما يقال «إمش دغري يحتار فيك عدوك» لأن أي عدو لا يستطيع أن يمسك عليك أي دليل يتهمك به إلا اذا كان بالزور والبهتان كما يكون في عالم اليوم ونحن مع الصحافة إذا تبين لها أي خلل أو تلاعب مع تأكيد ذلك بالبرهان والدليل.
ثم ان لنا قبل ختام الرد أن نقول كلمة عامة للصحافة على اختلاف توجهاتها: عليكم بالتثبت أولا قبل النشر فليس كل ما يكتب أو يقال ينشر لأن فيه الحقيقة وفيه البطلان والاتهام وربما تكون الحقيقة غائبة عن الأذهان فالتسرع في النشر يسبب كثيرا من الأذى وربما الهلكة لانسان بريء ليس له ذنب فتقع الفأس في الرأس لأن الله تعالى يقول «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» (الحجرات: 9) ويقول الله تعالى «ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا» . (الإسراء: 36) صدق الله العظيم
العدد 133 - الخميس 16 يناير 2003م الموافق 13 ذي القعدة 1423هـ