«علاوة» مصطلح يتردد مع تقدم الإنسان العامل في سلّم الوظيفة، ويغدو في بعض الوزارات والمؤسسات ليلى العامرية أو البرتقالة العراقية التي يتغنى بها في الأعراس، ويظل هذا الموظف المسكين يحلم ويحلم ليستيقظ كل صباح وهو يندب حظه العاثر الذي أوقعه بين يدي مدير «يابس»!
مناسبة هذا الكلام هو ما يخشاه البعض من احتمال استحداث صرعة جديدة في المجلس، ألا وهي المطالبة ببدل «دولاغ» (جورب)، وذلك بعد أن شوهد أحد النواب لابساً جوربين مختلفين، وشوهد مرة ثانية لابساً جورباً مثقوباً، وهي الحادثة التي أثارت لدى البعض التساؤل عن «بدائل العلاوات» التي يسمع عنها الناس بين الفينة والأخرى لأجل عيون النواب، فيما المواطن الفقير يرزح تحت أغلال الديون والأقساط. ربما يعذر البعض إخواننا البرلمانيين، ولاسيما إذا كان قريباً منهم قبل أن «يتبرلنوا»، فـ «الرفاق» البرلمانيون يشعرون بالاضطراب الذي يصيبهم كلما تذكروا انتهاء الفصل التشريعي، إذ عليهم العودة للبدء من الصفر، والحل إما بالقفز على طاولات الندوات متهجمين ومنتقدين ومتوعدين الحكومة بكشف «المستخبّي» و«الـ ...»، أو تهديد المعارضة بسيل من التهم ليس آخرها «خيانة الوطن لأجل الصفوية»، لعلّ وعسى أن ينالوا بذلك فرصة الظفر بـ «الكرسي» مرة أخرى، وإما عليهم الرجوع إلى أعمالهم السابقة، ولذلك مجال ابتكار الحيل مفتوح لمزيد من الرفاهية، وضمان مستقبلهم ومستقبل أولادهم، والله يساعد المواطنين المساكين
العدد 1329 - الأربعاء 26 أبريل 2006م الموافق 27 ربيع الاول 1427هـ