بعد الحوادث التي عشناها في الأسبوعين الماضيين وما تبعها من حوادث مثيرة أصبحت حديث المجالس جراء تأجيل مباريات ختام الدوري ومن ثم التصريحات الساخنة التي خرج بها أصحابها معلنين وشاهرين سيوفهم يريدون الحكم والقصاص لصالحهم مؤكدين صحة مواقفهم، كل تلك التشجنات والعواصف التي ما برحت أن تهدأ بتدخل حكيم من رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، إلا وخرجت علينا مشكلة أخرى بطلها الأوحد هي القمصان المثيرة للجدل »الأبيض والأصفر« ومازالت تداعياتها حتى الآن ولا نعلم هل ستنفجر قنبلتها في قمة 7 مايو/ أيار المقبل بين الغريمين الأهلي والمحرق!، لا نعلم ودعونا نترقب ذلك وننتظر القمة المقبلة. لكل ما تقدم، أما آن الأوان لكي نبدأ ونضع أولويات ونطرح حلولاً ممكنة وليست مستحيلة، أما آن الأوان أن نفكر الإصلاح الجذري والشامل أم نفكر في الحلول الجريئة غير التقليدية؟ إن الإصلاح الجذري والشامل يعني تشريعات جديدة وإمكانات مادية هائلة ووقتا طويلا قد يستغرق سنوات، وأعتقد أن نوابنا الأفاضل في مجلس النواب خطوا خطوة ووضعوا أولى الحلول بتخصيص مبلغ الـ 50 مليون دينار للبنية التحتية الرياضية في المملكة. الحلول كثيرة وكثيرة، فقط على الرجال الحكماء والعقلاء الجلوس مجتمعين على طاولة مستديرة وبشكل مستمر والتحاور في مشكلاتنا والعوائق التي تقف في طريق رياضتنا عموماً. ولتكن بدايتنا »بداية الحلول« هي تصفية وتنقية النفوس في جميع المجالس سواء الأندية أو الاتحادات وحتى الجماهير وكل تلك الأطراف تلعب دورا كبيرا في تأجيج الوضع أو إخماده وتهدئته، فرياضتنا أصبحت اليوم تعاني الويلات والثبور لتدخل الطفيليات الصغيرة والسوس الذي بدأ ينخر في عظام وجسد الرياضة البحرينية التي بدأت تحتضر وترمي آخر أنفاسها فهل من مغيث؟
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1328 - الثلثاء 25 أبريل 2006م الموافق 26 ربيع الاول 1427هـ