العدد 1319 - الأحد 16 أبريل 2006م الموافق 17 ربيع الاول 1427هـ

الشبكات الاجتماعية رديفاً للإعلان على الإنترنت

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

من الظواهر التي باتت ملفتة للنظر على الويب، هو ازدهار المواقع التي أصبح يطلق عليها مجتمعات الخط المباشر (Online Community) أو ذات التشبيك الاجتماعي (Social Networking). فقد حققت مواقع من هذا النمط مثل: ماي سبيس (MySpace) وفيسبووك (Facebook) وإكسانغا (Xanga) وياهو (Yahoo) وكريغليست (Craigslist)، وبحسب مسوحات قامت بها مؤسسات رائدة وذات صداقة مثل إي ماركتر، خلال الفترة بين 19 - 25 من شهر مارس/ آذار الماضي نموا نسبته نحو 42 في المئة و5 في المئة و4 في المئة و2 في المئة على التوالي. ويقدر عدد الزوار الجدد الذين يستقطبهم موقع مثل ماي سبيس وفيس بووك بنحو 5 ملايين زائر جديد كل شهر.

ما يميز هذه المواقع عن سواها هو محتوى موادها والخدمات التي تقدمها واللتان تشكلان مادة دسمة لبناء مجتمعات تخيلية وشبكات اجتماعية على الانترنت، مثل المنتديات وغرف الدردشة وبناء الصفحات الخاصة بكل زائر، كل ذلك يضاف إليه سهولة وصول كل فرد على تلك الشبكة إلى الشخص او المجموعة التي يرغب في مخاطبتها اوبناء علاقة معها.

ولعله من المبكر التكهن بمدى وسرعة التفات شركة الإعلان ووكالات شراء المساحات الإعلانية، لمثل هذه المواقع، بحسب تصريحات مايكل كوزي إحد العاملين في ميدان الإعلان على الإنترنت. لكنه يلمح إلى أنه بعد أن بيع موقع ماي سبيس بنحو 600 مليون دولار في العام الماضي، بدا الحديث يتنامى عن قيمة الشبكة الاجتماعية التي بحوزة تلك المواقع بدلا من الاهتمام بالمساحات الإعلانية التي توفرها للبيع.

والأمر ذاته ينطبق على الدوافع التي تكمن وراء شراء أللوي ميديا (Alloy Media and Marketing). لموقع سكونيكس، وهو موقع تخاطب محتوياته وخدماته التي يقدمها طلاب المدارس فقط، بنحو 6 ملايين دولار. مركزة على ترويج قوة شبكتها الاجتماعية عوضا عن ترويج مساحاتها الإعلانية فقط.

وتقول نتائج بحث قامت به وكالة بي كيو (PQ Media) إن الإنفاق الحقيقي يتجه نحو طرق زيادة عدد الزوار بما في ذلك تعزيز العلاقات الاجتماعية بينهم لضمان استمرار إدمانهم لزيارة الموقع، وهذ الاتجاه هو الذي حقق دخلا إعلانيا لموقع مثل ماي سبيس قدر بنحو 13 مليون دولار خلال شهر مارس الماضي فقط.

القضية التي بات يحذر منها الكثير من متابعي هذه الظاهرة هو استغلال البعض لها من أجل استخدامها لترويج الصور الخلاعية في صفوف المراهقين وهم الغالبية الساحقة من نسيج تلك الشبكة الاجتماعية، او لاستدراج الأطفال والاعتداء عليهم وهم يشكلون نسبة لا يستهان بها من ذلك المجتمع

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1319 - الأحد 16 أبريل 2006م الموافق 17 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً