التطور الذي ننشده ونتمنى ان تصل إليه الرياضة البحرينية، لن يتحقق أبداً بالتمني والأحلام الجميلة أو حتى التخطيط السليم والأفكار النيرة.! فالرياضة تفسيرها الصحيح، لاعبون موهوبون، وكوادر فنية وإدارية مؤهلة، وبنية تحتية متوافرة في كل ناد وكل مركز شبابي وعمل مخلص دؤوب.

فالرياضة في بلدنا لو استعرضنا تاريخها بداية من السبعينات حينما اهتمت الحكومة بها من خلال انشاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة العام 1974 والجهاز التنفيذي والمؤسسة العامة للشباب والرياضة العام 1974 والجهاز التنفيذي (المؤسسة العامة للشباب والرياضة) وبناء الملاعب والمنشآت الرياضية اعتلت الفرق والمنتخبات البحرينية منصات التتويج في الكثير من الألعاب الرياضية، والأكثر من ذلك أصبحت البحرين قبلة الفرق والمنتخبات الخليجية لإقامة المعسكرات التدريبية وإقامة المباريات التجريبية مما زاد من تطوير الألعاب الرياضية فيها.

ولكن بعد ما حدث العكس... حينما تخلت الحكومة عن دعم المؤسسة العامة في بناء المنشآت الرياضية وضخ «الفلوس» من أجل تطور الرياضة، بدأت دول مجلس التعاون في الاهتمام بالرياضة وبناء المنشآت الرياضية وتقديم الامكانات الهائلة أجل تطوير الألعاب الرياضية.

تراجعت مستويات جميع الفرق والمنتخبات الرياضية وبعد ان كانت فرق البحرين في صدارة الرياضة الخليجية في ألعاب كرة اليد والطائرة والسلة والطاولة والسباحة تراجع مستواها حتى أصبح البعض منها في خبر كان! وسأضرب مثلاً بسيطاً على شحة الدعم الحكومي في الرياضة فلو قدمت الحكومة الدعم المادي (12) مليون دينار في العام 2000م لبناء 6 أندية نموذجية لكانت الرياضة في الأندية والمنتخبات بخير. أما الأن وبعد مرور 6 أعوام فقط فإننا بحاجة إلى مبلغ مضاعف إلى بناء الأندية النموجية نفسها... لذلك لابد من القول بصريح العبارة. أن الرياضة من دون «فلوس» لن تتطور