في لقاء أجريته الأسبوع الماضي مع وزير التربية والتعليم، اقترح علي الوزير أن يأخذني من منزلي يوما من الأيام ويصطحبني معه في إحدى زياراته المفاجئة إلى أية مدرسة يقع عليها الاختيار مشترطا أن يكون الموعد الساعة السادسة والنصف صباحا وعلق الوزير مازحا «ولكن الصحافيين لا يستيقظون مبكرا»» فأجبته ''«هذا صحيح ولكننا سنستيقظ لو سمعنا بشكوى ضد إحدى المدارس حتى لو كانت الساعة تشير إلى الرابعة فجرا!» كان اللقاء مفعما بالمرح، وأجواء الأخوة تفوقت على الأجواء الرسمية، بفضل تواضع الوزير، إلا أنه كان منزعجا عندما وجهت إليه سؤالا بشأن التنوع الطائفي في الوزارة، وقلت له يدور حديث في الشارع عن أن الطائفية تلعب دورا في التوظيف خصوصا في الإدارات البعيدة عن سلك التدريس وكانت إجابة الوزير «ما يدور بشأن هذا الموضوع عار من الصحة، ولن يأتي اليوم الذي أقبل فيه بأن يكون هذا المعيار ضمن اشتراطات التوظيف، وهذه وزارة كل البحرينيين».
أحيي «زعل» الوزير، وأحيي انزعاجه ورفضه القاطع بأن يكون هذا المعيار يوما ما أحد معايير التوظيف، وعلى رغم أنني ضايقت الوزير بالسؤال عن أمر هو محسوم بالنسبة إليه، إلا أنني مرتاح من إجابته، التي أعلن فيها عن قناعته بأن الطائفية ثوب قذر غير صالح للاستخدام، وأمنيتي أن يعي كل المسئولين في الدولة هذه الحقيقة ويقتنعون بهذه القناعة، التي أفصح عنها الوزير الذي سعدت باللقاء به
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1297 - السبت 25 مارس 2006م الموافق 24 صفر 1427هـ