قد لا أكون مبالغاً حينما أقول إن 27 عاماً تكفي لتوضيح المسئولية الرياضية المناط بها للمؤسسة العامة للشباب والرياضة بصفته أعلى جهاز حكومي مسئول عن قطاع الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية كجهاز أهلي مسئول عن الرياضة الأولمبية ومشاركات المنتخبات الأولمبية في التنظيمات التي تقع تحت مظلة اللجنة الأولمبية الدولية.
فاللجنة الأولمبية البحرينية مازالت مغيبة عن الواقع أو عن الدور الذي يجب أن تلعبه منذ ولادتها القيصرية في 23 مايو/ أيار 1979، ويخطئ من يعتقد أن غياب الأولمبية سببه الخلاف بشأن هذا المفهوم، إذ كانت - أيضاً - تغطُّ في نوم عميق حتى عندما ترأس رئيس اللجنة الأولمبية رئاسة المؤسسة العامة للشباب والرياضة طوال 12 عاما!
ولكني أعتقد أن السبب الرئيسي - لهذا التغييب - هو كيفية ولادتها - القيصرية - حينما كانت البحرين بحاجة ماسة إلى المشاركات في التنظيمات الأولمبية وفي مقدمتها عضوية اللجنة الأولمبية الدولية، لذلك ولدت بقرار سياسي لم يكن للجمعية العمومية دور بارز في تحديد مسارها أو حتى عضويتها التي شملت اتحادات كرة القدم والسلة والطائرة واليد ورفع الأثقال وكرة الطاولة والرماية، إذ كان أحد هذه الاتحادات غير أولمبي، أما الآخر فلم ير النور إلا منذ وقت قريب!
وما أتمناه حقيقة للمرحلة المقبلة أن يكون هناك وضوح في الرؤية للدور الذي يجب أن تلعبه اللجنة الأولمبية كلاعب رئيسي ومؤثر في الوسط الرياضي، وخصوصاً أننا نعيش عهداً من الشفافية والوضوح نفخر به ويجب أن ينعكس على واقعنا الرياضي الذي نتمناه.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1289 - الجمعة 17 مارس 2006م الموافق 16 صفر 1427هـ