انتشرت في الأسبوع الماضي كتيبات وأشرطة كاسيت بين أوساط طلبة جامعة البحرين في مقر الصخير تسب إحدى الطائفتين الكريمتين وتشكك في مذهبهم، إذ أكدت مجموعة من الطلبة أنهم حصلوا على مجموعة من الأشرطة، بالإضافة إلى أنهم وجدوا كتيبات في مكتبة الجامعة في الكبائن الدراسية بالمكتبة تدعوا إلى التشويه في صدقية المذهب المعنيّ.
وقال رئيس اللجنة الاجتماعية بمجلس الطلبة صادق الشعباني «تلقيت اتصالا من إحدى الطالبات تشكو ما حدث في الجامعة خلال الأسبوع الماضي من توزيع بعض الأشرطة التي تهدف إلى التفرقة بين الطلبة من أبناء الطائفتين، وتسيء إلى احداها»، مضيفا «طلبت منها جلب الشريط وكتابة شكوى كي أستطيع متابعة الموضوع».
وقال «استلمت من الطالبة الشريط واستطعت الوصول إلى اسم الطالبة التي قامت بتوزيع الأشرطة بين أوساط الطلبة ورقمها الجامعي».
واعتبر الشعباني أن «ما يجري داخل أسوار الجامعة كارثة، لابد أن نعي مآلاتها»، مؤكدا «ضرورة معاقبة كل من يهدف إلى التفرقة بين الطائفتين ليكون عبرة لغيره»، مستطردا أن «من حق أي فرد يقرأ مذهبه ويمدحه شريطة ألا يتعرض لتشويه وسب والتهجم على المذاهب الأخرى» مضيفا أن «الإسلام دين الله وأن لكل مذهبه».
مضيفا الشعباني «سأرفع شكوى اليوم السبت إلى رئيسة الجامعة مريم بنت حسن آل خليفة بالوثائق التي امتلكها، وسأطالب بالتحقيق العاجل في القضية لما تحملة القضية من مشكلة قد تؤدي إلى توتر الساحة الطلابية».
وكان أحد الطلبة أكد انه بينما كان يتصفح أحد المواقع الالكترونية وجد موضوعا بأحد المنتديات يتناول الموضوع نفسه، مشيرا الى انه ارسل رسالة خاصة إلى الشعباني لدخول الموقع لمتابعة الموضوع بشكل عاجل.
ومن جانبه قال الشعباني «تابعت الموضوع مع كاتبة الخبر في الموقع الالكتروني، وبعد التنسيق معها حصلت على نسخة من أحد الكتيبات التي وزعت خلال الأسبوع الماضي».
يشار إلى أنه مع مطلع الفصل الأول من العام الدراسي شهدت أروقة الجامعة انشارا لكتيبات ونشرات تسيء الى الطائفة المذكورة. وفي الموضوع نفسه طالب الشيخ جلال الشرقي «الحكومة ومجلس النواب بإصدار قانون يمنع نشر وتوزيع كل ما يؤدي إلى إثارة الطائفية في البلد»، مضيفا «أنني أنصح أئمة وخطباء المساجد والحسينيات بعدم إثارة الأحقاد وغرس الضغائن في نفوس أهل البحرين»، مؤكدا «ضرورة نشر المحبة وغرس الإيمان بين أبنائنا مع اختلاف المذاهب الفقهية».
وأضاف الشرقي ان «الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الحكيم»(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)(آل عمران: 103)، كما أن الرسول (ص) قال «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه»، ومن خلال الآية الكريمة والحديث الشريف يتضح لنا منهج الرسول الذي هو نفسه منهج الإسلام، مشيرا إلى أنه «يدعو إلى وحدة جميع طوائف المسلمين الذين يشهدون بالله ورسوله ويقيمون الصلاة ويحجون بيت الله ويؤدون الزكاة بأموالهم ويصومون شهر رمضان».
وأوضح أن «جميع هؤلاء حرّم الإسلام تكفيرهم أو إخراجهم عن ملة الإسلام، إلا من كفر أو أعلن ارتداده عن الدين»، مؤكدا أن «ما يحدث من إثارة الطائفية في العالم الإسلامي يعتبر مخالفا للدين والوطنية»، داعيا «أهل البحرين من الطائفتين إلى نبذ الطائفية والمذهبية».
العدد 1289 - الجمعة 17 مارس 2006م الموافق 16 صفر 1427هـ