فعلاً، كان السباق الأخير الذي استضافته حلبة البحرين الدولية واختتم الأحد الماضي رائعا في كل شيء، فالتنظيم كان على أعلى المستويات والحضور المحلي والعالمي كان ملفتا، والمنافسة الشديدة في السباق كانت مثيرة إلى أبعد الحدود.

فورمولا 1 البحرين أسعدت الجميع في الأيام الماضية وحققت النجاح المطلوب رياضيا واقتصاديا وسياحيا والأهم من كل ذلك إعلاميا.

فالبحرين تلك البلد الصغيرة في الخليج العربي كانت محط أنظار 500 مليون مشاهد حول العالم، نقل إليهم الصورة أكثر من 500 إعلامي وجدوا في المركز الإعلامي على مدار الساعة.

وسائل إعلام من كل قارات العالم وخبراء متخصصو( في رياضة الفورمولا 1 نقلوا الصورة حية إلى جماهير مليونية احتشدت خلف الشاشة الفضية. في الأعوام السابقة كان التنظيم مميزا أيضا إلا أن هذا العام امتاز عن سابقيه بإثارة منقطعة النظير في السباق الرئيسي، فبطل العالم الإسباني ألونسو أثبت أحقيته بهذا اللقب كما لم يخيب بطل العالم سبع مرات الألماني مايكل شوماخر الآمال كما له حدث العام الماضي بل حقق المركز الثاني في السباق وكان أول المنطلقين فيه. الفنلندي رايكونن هو الآخر كان في الموعد وحقق شيئاً أقرب إلى الخيال عندما تمكن من إنهاء السباق في المركز الثالث والصعود إلى البوديوم بعد أن انطلق فيه من المركز 22 (الأخير). فورمولا1 البحرين أيضا شهدت ميلاد نجم جديد في عالم السباقات المثيرة هو الألماني روزبرغ سائق فريق الولياس وابن بطل العالم السابق في الفورمولا 1.

ما يميز سباق هذا العام المنافسة الشديدة والمثيرة إلى جانب صعود الثلاثة الكبار على البوديوم، الرينو والفيراري والمكلارين - مرسيدس، ثم تبعهم في المركز الرابع الهوندا بقيادة البريطاني جنسون باتون، ما يبشر بموسم مثير سيكون الكبار فيه على الموعد دائما