كل إنجاز يحققه المعوقون رفع على إثره علم المملكة في المحافل الخارجية المختلفة كنا نظن أنهم سيلاقون التكريم المناسب والموازي لما حققوه، ولا أعني هنا بالتكريم إقامة حفل يتيم لا يلبي رغباتهم وآمالهم الحقيقة التي يفكرون فيها طويلاً ولكن ما أعنيه هنا أن تقوم الجهات المسئولة بدراسة أوضاع أبطالنا المعوقين وخصوصاً الحياة المعيشية التي تحتاج إلى متابعة شاملة من الناحية الإنسانية على أقل تقدير وتذليل الصعاب التي يعانون منها وخصوصاً في مجال الوظيفة العملية لكي نستطيع أن نرفع من قدراتهم المعنوية في مختلف المستحقات ولا يجوز إهمال الانجازات التي حققوها أبطالنا المعوقون باسم المملكة ويجب النظر في الاعتبار إلى مطالبهم وطموحاتهم وآمالهم.
فبطل مثل أحمد المشيمع الحاصل على الفضية العالمية في العام الماضي والمهيمن على بطولات الخليج والمتأهب لخوض البطولة العالمية التي ستقام في شهر مايو/ آيار المقبل في مانشستر رسمية وشعبية حتى يستطيع أن يكون جاهزاً للعودة بالميدالية الذهبية هذه المرة.
إضافة إلى ذلك يجب النظر إلى المكان الذي يتدرب عليه المعوقون قبل كل بطولة وهو غير مهيأ من جميع النواحي حتى للإنسان السوي فما بالك للمعوق، ومن غير المعقول أن يكون الإعداد على أرضية مواقف السيارات لاستاد البحرين الوطني وهي بعيدة تماماً عن الجاهزية الفنية والنفسية وعلى رغم هذه الظروف الصعبة فإن أبطالنا المعوقين تفوقوا على أنفسهم وحققوا ما عجز عنه الأسوياء ولذلك نطالب المسئولين الرسميين في المملكة أن يقفوا مع هؤلاء ويقدموا كل العون والمساندة إلى هذه الشريحة البطلة في المستحق الآسيوي المقبل وهم «يستاهلون» كل خير
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1285 - الإثنين 13 مارس 2006م الموافق 12 صفر 1427هـ