منذ استضافة البحرين لسباقات بطولة العالم للفورمولا 1 العام 2004 ولا حديث في مثل هذا اليوم - سنوياً - في الشارع البحريني سوى عن صخب وهدير محركات الفورمولا1.
وفي مثل هذا اليوم من كل عام يتحول اهتمام وحديث الشارع البحريني الرياضي وبصورة عفوية عن الفورمولا 1 لمدة 24 ساعة إذ ينسى الناس مؤقتاً صراع المحرق والأهلي على الدوري الممتاز الكروي وكذلك برشلونة وريال مدريد وغيرها، ليتحدثوا «عفوياً» عمن سيفوز بجائزة البحرين بين شوماخر وألونسو ورايكونن، ليقارنوا بين قوة وسرعة الفيراري والمرسيدس والرينو بدلاً من المقارنات بين نجوم الكرة رونالدينهو وبيكهام ورونالدو وغيرهم!
بالتأكيد إننا في البحرين لا يهمنا فوز الفيراري وما يهمنا هو عكس صورة مشرفة وحضارية عن مملكة البحرين التي ستصبح اليوم «قبلة» عالمية وكذلك المردودات لهذا الحدث العالمي.
ووسط النجاحات والمردودات التي حققتها البحرين جراء استضافتها الحدث العالمي والسبل التي وفرتها الدولة للحدث، فان الكثيرين يتساءلون أيضاً في مثل هذا اليوم... ألا يغرينا هذا النجاح في الاتجاه نحو استضافة المملكة لبطولات ودورات قارية وعالمية في ألعاب ذات شعبية وخصوصاً أن آخر بطولة عالمية استضافتها البحرين كانت على مستوى الشباب للكرة الطائرة العام 1997، وأذكر كيف عانى القائمون عليها في إيجاد صالة رئيسية حتى لجأوا إلى أرض مركز المعارض بعدنا تهدد مصير البطولة! بالتأكيد ان استضافة بطولات عالمية في الألعاب الشعبية يحتاج إلى توفير بنية تحتية أرضية جيدة من المنشآت في ظل تمتع البحرين ببنية قوية من جانب الطرق والاتصالات والفنادق. إن الأمل يبقى في ان من كان وراء مشروع الحلبة الحلم واستضافة الحدث العالمي «سمو ولي العهد والشيخ فواز بن محمد» هما من يقف اليوم على هرم القيادة الرياضية في البحرين. وكل فورمولا وأنتم بخير
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1283 - السبت 11 مارس 2006م الموافق 10 صفر 1427هـ