من ضمن معادلات ونظريات كرة القدم أنه »إذا لم تستطع الفوز في المباراة فعليك ألا تخسر«، وذلك يعني أن نقطة التعادل تكون أحياناً مُرضية ومقنعة في مثل هذه المعادلة.
وهذا الوضع كان لسان حال كل فرد في وفد المنتخب الوطني لكرة القدم في الكويت بعد التعادل السلبي مع الأزرق الكويتي حتى وصل الأمر إلى أن يهمس كل فرد في إذن الآخر »الله ستر... وزين ما غرقنا في البحر الأزرق!«.
ولعل السؤال الكبير الذي أحاط برحلة الأحمر إلى الكويت هو كيف تحول طموحنا وتفاؤلنا الكبير في الفوز قبل المباراة على رغم إقامتها خارج الأرض إلى رضا وقناعة بنقطة انتزعها الأحمر من بين فكي الأزرق؟!
في الواقع إن التفاؤل مبعثه سببان أولهما الارتياح النفسي بعد إقالة المدرب البلجيكي لوكا وتعيين الوطني رياض الذوادي، وثانيها إن الفارق الفني والنجومية وخبرة اللاعبين كانت ترجح كفة البحرين.
ولكن ما حدث على أرض الكويت كان معاكساً لكل المعطيات، إذ ظل الأحمر فاقداً لهويته الفنية على عكس الأزرق الذي كان الأكثر نشاطاً وحماساً بحيوية شبابه والأقرب إلى الفوز، وهو السيناريو الذي لم يتوقعه الكويتيون الذين حضروا بخجل إلى الملعب.
ومثلما ذكرنا في مثل هذا المقال قبل المباراة، إن الرهان على التغيير الفني في منتخبنا كان صعباً في ظل واقع وظروف المنتخب، وعولنا أكثر على العامل النفسي من أجل تحسين وضع المنتخب.
ولعل أبرز ما استنتجته من مرافقتي للمنتخب في الكويت هو أن لاعبي منتخبنا مازالوا يقعون تحت تأثير صدمة الإخفاق المونديالي، وذلك يحتاج إلى وقت طويل ليفيقوا من صدمتهم.
ويبدو أن عقبة ارتباطات وإرهاق المحترفين ستواجه أي مدرب يتولى منتخبنا مهما كانت كفاءته وتصريحاته المسبقة، ولذلك فإنها أصبحت عقدة تبحث عمن يفك رموزها
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1276 - السبت 04 مارس 2006م الموافق 03 صفر 1427هـ