احتجاج 14 طبيبا من دائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي على نتائج لجنة التحقيق التي شكلت لمتابعة «أزمة الطوارئ» وطلبهم من وزيرة الصحة ندى حفاظ نقلهم إلى قسم آخر في رسالة وجهوها إليها، ورفض نواب للنتائج نفسها تؤكد وجود خلل كبير في الموضوع، إن لم توجد أسباب محددة وخاصة جداً تحتم تعيين الأنصاري دون غيره رئيسا للقسم.
شخصياً، لم أتفاجأ من النتائج، بل توقعت أن تسفر عن انتصار الأنصاري على معارضيه في الرأي، ولكن السؤال الحائر في «الطوارئ» هو إصرار «مسئولين» في وزارة الصحة على إبقاء الأنصاري في منصبه، ما يجر إلى تساؤل آخر وهو الهدف الذي سيستفيده الأنصاري أو غيره من رئاستهم القسم.
البعض يذهب إلى وجود «بذور شر» في الوزارة هي السبب وراء انتشار الفساد (إن وجد)، وإذ إنني لا أدافع هنا عن أي طرف من الأطراف، فأنا أقف خارج الملعب وأنظر للموضوع بكل حيادية، فأرى أن الواقع يشير إلى أن رفض الأطباء وشكاويهم المستمرة ضد الأنصاري لم ولن تأتي من فراغ، كما انه إذا استمر في «التشنج» فبالتأكيد سيسوء. والغريب انني عندما تحدثت مع من لهم علاقة بالموضوع عن «أزمة الطوارئ» كانوا يلتزمون الصمت أو يسكتون فجأة، أو يتحدثون بألغاز، فيتركوني أتساءل في نفسي عن أسلوبهم الغريب وكأنهم يخفون أسراراً، فهل من أحد منهم يعترف ليقول الحق؟
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1272 - الثلثاء 28 فبراير 2006م الموافق 29 محرم 1427هـ