سلم اتحاد كرة القدم المدرب الوطني رياض الذوادي قفاز التحدي في وقت حرج ومباراة ستكون الأهم والأصعب في مشوار الأحمر لبلوغ نهائيات 2007. وغالباً ما يحدث تغيير المدرب «غير المرغوب فيه» نوعاً من الصدمة المعنوية للفريق مع مدربه الجديد لتبث روحاً جديدةً في جسد الفريق وهو العامل الأهم من العامل الفني والتكتيكي الذي سيحرك جموده «الصدمة المعنوية»، وفي ذلك تجارب كثيرة على جميع المستويات الإقليمية والعالمية. ومن خلال قربي من المنتخب اقرأ ان السلاح الأهم الذي يمكن للذوادي استخدامه في «معركة الكويت» هو «السلاح المعنوي» الذي أجزم بأن الذوادي يجيد التعامل النفسي وخصوصاً في ظل علاقته «الخاصة» بجميع لاعبي المنتخب. كما أنني اقرأ بأن غالبية اللاعبين «انشرحت نفسياتهم» بعد تغيير المدرب لوكا الذي كانت بينه وبين اللاعبين نوعاً من الفجوة وعدم ارتياح من نهجه الخططي وما صرح به المهاجم حسين علي «بيليه» بعد خسارة مباراة أستراليا بشأن حاجة منتخبنا إلى تغيير وتجديد في استراتيجيته الفنية، إلا دليل على ذلك الاتجاه.

ويبدو أن الذاودي لعب على وتر التهيئة والإعداد النفسي سواء مع اللاعبين أو الصحافة اعتباراً من اليوم الأول لمهمته، ومن شاهد تدريب الأمس والتحفيز والحماس الذي يقوم به الذوادي سيدرك هذه الحقيقة. وفي المقابل، يصعب الرهان الفني كثيراً على هذه المباراة في ظل الظروف الحالية لمنتخبنا نظراً إلى قصر الفترة الفاصلة بين المباراتين، وعدم وجود فرصة كبيرة للمغامرة الفنية في تركيبة الفريق. وبلا شك ان منتخبنا سيخوض مباراة الكويت بعدما تجرد من الضغوطات التي كانت تحاصره والسبب الرئيسي أنها موجهة ضد المدرب لوكا ودفع المنتخب ضحيتها، وبالتالي سيلعب المنتخب بارتياح أكبر سينعكس على وضعه الفني.

وما نملكه قبل إقلاع الطائرة الحمراء إلى الكويت اليوم سوى الدعاء بالتوفيق