«الرافضة الغلاة»، الذين فضلوا أئمتهم المعصومين بزعمهم على النبي!» (...) «أن يزوروها - أي القبور - كزيارة المشركين وأهل البدع بدعاء الموتى وطلب الحاجات منهم أو لاعتقادهم أن الدعاء عند قبر أحدهم أفضل من الدعاء في المساجد والبيوت، أو أن الإقسام بهم على الله وسؤاله سبحانه بهم أمر مشروع يقتضي إجابة الدعاء، فمثل هذه الزيارة منهي عنها» (...). هاتان فقرتان مقطعتان نصاً من كتيب اسمه «محبة النبي وتعظيمه»، وهذا الكتيب وزعته مدرِّسة فاضلة في إحدى المدارس الثانوية للبنات! ولن أخوض في غمار ما تعنيه تلك الكلمات، ولا أجد نفسي مضطراً إلى الإشارة إلى الطائفة التي يشير إليها هذا الكتيب، ليس لأن توضيح الواضحات من أشكل المشكلات فحسب، ولكن لأني عندما أذكر الطائفة المعنية سأُتهم بالطائفية، بينما بريء كل البراءة من هذه التهمة من يقوم بتوزيع مثل هذا الكتيب.
كيف يمكن لي أن أربّي ابنتي على المحبة بين المسلمين جميعاً، وفي انتظارها مدرِّسة كهذه تروّج لكتب تكفّر فيه الطوائف الأخرى من المسلمين باسم محبة النبي وتعظيمه، ووزارة التربية نائمة حالمة تغط في سبات السلاحف، وإذا فتحت عينيها فإنها غاضة الطرف إلا في غير هذا النوع من الكتب؟ ولست أعرف كيف يكون تدريس المذاهب الخمسة «طائفية»، وتوزيع مثل هذه الكتيبات غير ذلك
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1269 - السبت 25 فبراير 2006م الموافق 26 محرم 1427هـ