العدد 1268 - الجمعة 24 فبراير 2006م الموافق 25 محرم 1427هـ

من ينزع فتيل حرب المراقد والمساجد؟

علي الشريفي Ali.Alsherify [at] alwasatnews.com

-

لا يمكن لأحد أن يبرر حرق المساجد والجوامع رداً على اعتداء تفجير الروضة العسكرية، كما لا يمكن أن نقلل من فداحة الاعتداء الذي طال مرقد حفيدي الرسول الكريم (ص) الإمامين المعصومين عند مذهب أهل البيت علي الهادي والحسن العسكري (ع). ما يحصل الآن في العراق من تصعيد طائفي حرق النتائج المتميزة التي حققها تعاون كل العراقيين في مطاردة الزرقاوي وأتباعه في مناطق غرب وشمال بغداد، وما رافقها من هدوء نسبي على صعيد الأعمال الإرهابية التي طالت المدنيين من دون الوقوف على هويتهم الطائفية أو القومية. سيترك الاعتداء على قبة الروضة العسكرية وما نتج عنه من أعمال عنف وتخريب طالت المساجد والجوامع بالحرق وقتل الأئمة والمصلين آثاره السلبية على تعاون أهل العراق في إنهاء العنف، وهو ما كان يطمح إليه من خطط ومول ونفذ عملية الاعتداء هذه، وهي كما يبدو من بين الأوراق الأخيرة التي كان يخبئها مقترفو هذه الجريمة وهو تدمير مرقد لأهل البيت في منطقة تسكنها غالبية من أهل السنة. الدعوة إلى التهدئة في العراق تتطلب مواقف حازمة تقودها الحكومة ضد كل من يحاول الاعتداء على بيوت الله، مثلما تتطلب تعاون جميع الزعماء السياسيين لنزع فتيل حرب طائفية سيكون وقودها الناس ومقابرهم بيوت الله ومراقد أحفاد رسوله.

إقرأ أيضا لـ "علي الشريفي"

العدد 1268 - الجمعة 24 فبراير 2006م الموافق 25 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً