بعد غدٍ (الأربعاء) نحن على موعد مع منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي يبدأ مشواره في تصفيات كأس آسيا أمام أستراليا القوي والصعب وجميعنا في هذه الأمسية نحتاج إلى التكاتف والوقوف خلف منتخبنا الوطني ومساندته بكل ما نملك من وسائل مشروعة لمساندة الفريق كلٌ بحسب مركزه عبر الكلمة والحضور للملعب.

بعد غدٍ (الأربعاء) نحتاج فيه إلى نبذ الخلافات والاختلاف وتركهما إلى جانب والوقوف مع أبنائنا اللاعبين في ميدان اللقاء المهم الذي نعتقد أن نجاحه ليس بالمستحيل على رغم صعوبته الكبيرة في ظل الظروف غير الطبيعية التي يمر بها المنتخب بعد فشله في بلوغ نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006.

فلنترك لوكا وما لديه من الفنيات جانباً ونحاول جادين بث روح العزيمة والإصرار في نفوس أولادنا النجوم لكي ينهضوا من أجل هذا الوطن العزيز، ونحن على ثقة تامة بأنهم لن يبخلوا بأي جهد في أمسية (الأربعاء) الصعبة من أجل التشريف المنتظر ومصالحة الجماهير لعودة الثقة المفقودة إليهم.

أقول لإخواننا اللاعبين ارفعوا عن كاهلكم الضغوط النفسية ونسيان حوادث مباراة ترينيداد وتوباغو لأن عجلة التاريخ لا تسير إلى الخلف ولأن الكرة لا تعترف بتاريخ مضى، واعلموا أن الفوز لا يأتي بالخوف والرهبة من اسم المنافس وتصويره وكأنه بعبع لا يُهزم فلابد من الواقعية في الأمر، إذ إن الفريق الأسترالي قوي وصعب.

وقد يكون هو الأقرب إلى الفوز، ولكن نعتقد أن بعزيمتكم وإصراركم والروح القتالية في اللعب قد تخلق لنا الفرصة المؤاتية لتحقيق النتيجة الإيجابية بعد غدٍ (الأربعاء)... فلا تهابوا من اسم المنافس فأنتم أيضاً أيها اللاعبون لديكم القدرات الفنية لتحقيق الفوز وشدوا الحيل ياولاد ديرتنا.