أواصل اليوم شرح تكوين وأهداف اللجنة الشعبية للتوظيف الرياضي والمزمع إنشاؤها في مملكة البحرين إن شاء الله... وليسمح لي المسئولون عن الرياضة لدينا إذا كان هذا الطرح الواقعي لمجتمعنا البحريني لا يناسبهم... ولكني كما قلت بالأمس أن الهدف النهائي هو تخفيف الضغط الكبير الواقع على برنامج التوظيف في البحرين.

اللجنة - إن شاء الله - ستكون أهلية... يعني متطوعين وبدون رواتب... وتتكون من أناس غيورين على وطنهم ويتمنون له دوام التقدم والرفعة... وسيعملون بكل جد وإخلاص لتحقيق الأهداف المنشودة التي من أجلها أنشئت هذه اللجنة.

الأهداف المرجوة هي أهداف سامية فيها الكثير من الخير للبحرين وعموم شعب البحرين... فيها الخير لسوق العمل... وفيها الخير لرفاهية الشعب... وفيها الخير للقضاء على البطالة وفيها الخير لرفع اسم المملكة عالياً في المحافل الدولية... وأهم شيء أن فيها الخير لصالح الحكومة، فقط نريدها أن تسمعنا للآخر وتحاول أن تحاورنا في أفكارنا ومن ثم تطبق ما اتفق عليه من الأفكار على أرض الواقع بأسرع وقت ممكن وبلا تسويف أو تأجيل.

الهدف الرئيسي لأعضاء اللجنة الشعبية للتوظيف الرياضي هو توظيف الطاقات الهائلة للشباب البحريني في أمور وألعاب رياضية من الممكن أن يحترفوا فيها وتفيدهم مادياً وأسرياً بدلاً من أن تستهلك هذه الطاقات في أمور أخرى... وهناك أيضاً أهداف أخرى فرعية تأتي من بعد ذلك ومنها توظيف الرياضة في خدمة المجتمع وذلك بإدماج الأعداد الكبيرة من العاطلين أو شبه العاطلين في المجال الرياضي... وتوظيف الرياضة في رفع سمعة البحرين في جميع المحافل الدولية وعلى جميع أصعدة المسابقات والمنافسات العالمية... وتوظيف الرياضيين البحرينيين من اللاعبين الممتازين كسفراء خير في الدول الأخرى ينقلون السمعة الطيبة عن بلد الطيب... وتوظيف إمكانات مملكة البحرين المادية واستثمارها في صالح شعب البحرين بدلاً من صرفها على أمور لا مردود مالي أو معنوي لها.

لتحقيق كل الأهداف السامية لهذه اللجنة المزمع تكوينها يجب أن يشارك فيها كل شخص غيور على سمعة وطنه... وكل شخص يريد المردود الجيد والصالح لبلاده... وكل شخص يتمنى أن تنتهي أزمة العاطلين عن العمل مستقبلاً... كما يجب أن يساهم في دعمها مادياً جميع من سيستفيد منها مستقبلاً من شركات وتجار لأنها ستريحهم من مشكلات التوظيف العشوائي الذي يقصد منه ملء الفراغات فقط ليس إلا.

وهنا أتكلم عن أناس غيورين على سمعة بلدهم يكونون أعضاء في اللجنة ولا أتكلم عن لجنة هدفها الطرارة من الشركات والتجار... وأتكلم عن أناس لديهم مصالح تجارية في مملكة البحرين ويهمهم بالدرجة الأولى الاستقرار الوظيفي للشباب البحريني ولا أتكلم عن فاعل خير يمد يده بما تجود به نفسه.

أما موضوع الطرارة من الشركات لعمل المنشآت الرياضية لنادٍ واحد، أو لاثنين فهو ليس الحل المناسب في ظل غياب العنصر المادي (المكافأة) للمتدرب البحريني، وفي ظل غياب عنصر المنافسة في جميع الألعاب... ومن الأفضل أن يكون هناك دعم حكومي متكامل لإنشاء عدد لايقل عن عشرة أندية نموذجية (أقول نموذجية وليست ناقصة)... حتي تكتمل صيغة المنافسة والتوظيف الرياضي في خدمة الشعب والوطن.

وبعد تشكيل هذه اللجنة التي فيها الخير للجميع... مملكة وشعباً... نتمنى من أعلى سلطة مسئولة عن الرياضة في بلادنا أن تستمع لهم وتتعاون معهم في تطوير عموم الألعاب والمنشآت الرياضية بالشكل الصحيح واللائق وليس بالترقيع.

الذي يستدعي الإسراع في تكوين هذه اللجنة هو الحاصل الآن في مملكة البحرين من وضع غير صحي لعموم الشباب... ووضع صعب لعموم الرياضة... وليسمح لي المسئولون عن الرياضة عندنا عندما أتكلم بصريح الكلام... لأن الصراحة في بعض الأوقات مؤلمة... شباب لديهم الكثير من الطاقات ومهملون... ومسئولون عن الرياضة لا يمكنهم عمل أكثر مما هم يعملون الآن وذلك بسبب قلة الإمكانات المادية.

بعد تشكيل هذه اللجنة (التي أتمنى أن ترى النور قريباً إن شاء الله) بودنا أن يتم التعاون والتعاون معها لخدمة هذا البلد الطيب وشعبه الكريم