أخبرني أحد الأصدقاء المدرسين بالطريقة التي أجريت بها انتخابات مجلس الإدارة في المدرسة التي يعمل فيها ذلك الصديق، فقلت متأسفا: على أبنائنا السلام إن كان مدرسوهم ومربوهم بهذه العقلية الطائفية المقيتة!
يقول المدرس: «ترشح 12 مدرساً لمجلس الإدارة في المدرسة للتنافس على 6 مقاعد، وقام اثنان من المدرسين بإدراج أسماء 6 مدرسين من طائفة واحدة، وتمرير هذه القائمة على باقي المدرسين والطلب منهم التصويت على هذه القائمة غير محرجين من ذكر السبب وهو السعي إلى عدم حصول أي مدرس من الطائفة الفلانية على أحد المقاعد الـ 6، وكانوا يكرّرون ذلك للمدرسين، وفعلاً نجحت الحملة الانتخابية الطائفية وفاز 6 مدرسين من طائفة واحدة!».
كاد المعلم أن يكون رسولاً! أي رسالة هذه؟ كيف لي أن أطمئن وابني تحت رحمة أمثال أولئك المدرسين المرضى؟ أهذه هي الرسالة التي أعلم ابني الوقوف لصاحبها؟ ربما أكون معذوراً لو امتنعت بدءًا من اليوم عن تحفيظ ابني صدر البيت الذي تغنّيت به طويلاً: «قف للمعلم وفه التبجيلا»! خشية أن يكون ذلك المعلم هو أحد أولئك الذين هم منشغلون بطائفيتهم الموتورة أكثر من انشغالهم بالمناهج الدراسية! ومنشغلون بترويج الفرقة وإشاعة البغضاء أكثر من انشغالهم بتربية الأبناء!
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1262 - السبت 18 فبراير 2006م الموافق 19 محرم 1427هـ