العدد 1258 - الثلثاء 14 فبراير 2006م الموافق 15 محرم 1427هـ

البوصلة السعودية في منتدى جدة الاقتصادي

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

لاحظ المتابعون لوقائع منتدى جدة الاقتصادي الذي انتهت أعماله يوم الاثنين الماضي كثافة الحضور العالمي غير الأميركي وارتفاع أسهمه.

أول ما لفت ذلك الانتباه كان الهجوم الصريح الذي شنه المداخلون في إحدى الجلسات على نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور معتبرين أن السياسة الأميركية والغربية بصفة عامة هي التي أوجدت العنف لدى المسلمين

بالمقابل شهدت ردهات المنتدى الإعلان عن:

1 توقيع مذكرة تفاهم بين بنك «غلف ون» للاستثمار وإحدى أكبر شركات المحاماة البريطانية د.ل.أ بايبر رودنك جري كري DLA Piper Rudnick Gary Cary تقوم بموجبها شركة المحاماة البريطانية بتقديم استشارات قانونية لبنك «غلف ون» للاستثمار في مجال عقود تمويل المشروعات.

2 إعلان رئيس المجلس الإشرافي لشركة سيمنز الالمانية هينريتش بيرير عن بدء العمل في مشروعات الشراكة مع المملكة لإنشاء كيبل بحري، مشيرا إلى أن ألمانيا ثاني مصدر إلى المملكة بعد الولايات المتحدة الأميركية. ويشار هنا إلى ان مجموعة سيمنز الالمانية الهندسية فازت في ديسمبر/ كانون الاول بعقد قيمته 2,14 مليار دولار لبناء محطة لتحلية ماء البحر وتوليد الطاقة، وأن هناك 200 شركة ألمانية في السعودية.

3 الإعلان عن زيارة وفد فرنسي رفيع المستوى يرأسه الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال الثلاثة أسابيع المقبلة لزيارة المملكة برفقة 20 عضواً من كبار مديري الشركات في فرنسا.

4 إعلان رئيس شركة سيموتومو المحدودة للكيماويات في اليابان هيروماسا يونيكورا أن شركته بالتعاون مع أرامكو السعودية تعمل لإنشاء أحد أكبر المجمعات للبتروكيماويات في مدينة رابغ والذي بدأ العمل فيه وسينتهي في منتصف العام 2008م إذ تبلغ كلفة المشروع 8,5 مليارات دولار.

مؤشرات التطور الإيجابي لعلاقات المملكة مع دول غير الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتغافل ما أكده نائب شركة شيفرون، بيتر روبر تسون، الذي شارك في المنتدى، حول مشروعات وسياسات في المملكة التي جعلت منها أكبر مستثمر أجنبي في المملكة منذ العام 1920، مبينا أن الصناعات البتروكيماوية في الجبيل تعتبر من أنجح مشروعات الشركة (2.1) مليار دولار ومن المتوقع أن يحقق هذا المشروع خلال خمس سنوات أرباحاً بنحو 5 مليارات دولار.

المتابعون للسياسة الخارجية السعودية يتساءلون هل تنحرف بوصلة العلاقات الخارجية قليلا عن واشنطن باتجاه اوروبا أو الشرق الأقصى، معتبرين ما جاء في منتدى جدة وزيارة العاهل السعودي الأخيرة إلى الشرق الأقصى والهند مؤشرات على احتمالات، وإن كانت ضعيفة، لهذ التحول.

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1258 - الثلثاء 14 فبراير 2006م الموافق 15 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً