مازال اتحاد الكرة الطائرة يقلب أوراق المدربين بحثاً عن القائد الذي يستطيع قيادة طائرة الأحمر البحريني خلال الفترة المقبلة، بعد الإخفاقات التي رافقت المنتخب في مشاركاته الأخيرة، وأبرزها فقدان اللقب الخليجي والابتعاد عن منصة التتويج لأول مرة منذ انطلاق البطولة.

ما يقوم به الاتحاد حالياً هو عين الصواب، فالتريث والقراءة المتأنية لسيرة المدربين والتأكد من صحة البيانات المسجلة في سيرته الذاتية الموجودة لدى الاتحاد بالتأكيد سيجنب الاتحاد الوقوع في مأزق التعاقد مع مدرب أقل من طموحاتنا، وبالتالي صرف الأموال من دون أن نجني أية فائدة من وجوده معنا.

وكما علمنا بأن الاتحاد يفاضل حالياً بين مدربين أحدهما برازيلي والآخر صربي (يوغسلافي)، ومن وجهة نظري المتواضعة، أرى أن يتجه الاتحاد نحو المدرسة البرازيلية التي تتربع على عرش الكرة الطائرة العالمية في الوقت الحالي، إذ يجب أن نستفيد من أفكار هذه المدرسة وخططها التي جعلتها تسيطر على جميع الألقاب العالمية، بدءاً من الدوري العالمي ومروراً ببطولة العالم ووصولاً إلى الميدالية الأولمبية.

فالمدرسة الأوروبية لنا تجارب كثيرة معها، وخصوصاً أوروبا الشرقية، وكذلك المدرسة الآسيوية، لذلك أتمنى أن يتجه الاتحاد نحو المدرسة البرازيلية، لكي نضيف شيئاً جديداً إلى طائرتنا التي أصبحت بحاجة إلى الكثير من التغييرات لكي تعود إلى الانطلاق والتحليق من جديد في السماء الخليجية والعربية والآسيوية. عاد النجمة بهدوء من البطولة العربية التي اختتمت حديثاً في العاصمة السورية (دمشق) مثلما ذهب، ويبقى ما قدمه النجمة في تلك البطولة من مستوى متواضع وحصوله على المركز التاسع محلك سرٍ، وله أسبابه، ولكننا لم نتمكن من معرفة أسباب النتائج المتواضعة، وأسباب غياب المدرب عن الفريق، وأسباب التعاقد مع أجانب ليلة انطلاق البطولة، كل هذه الاستفسارات لم نجد الشخص الذي يجيبنا عنها، حتى اتصالاتنا بإدارة الفريق لم تجد من يرد عليها. كاظم عبدالله